ثمة إحساس يراودنا بأن مباراة منتخبنا الكروي وقيرغيزستان اليوم من المواجهات الصعبة التي يخوضها منتخبنا في التصفيات الأولية لمشوار حلمه المونديالي.
يروادنا ذلك على رغم المكانة التي بلغها منتخبنا بعد انجازه الآسيوي في الصين والتي وضعته تحت الأضواء بالاضافة الى العقود الاحترافية التي وقعها سبعة من لاعبي المنتخب قبل لقاء اليوم في سابقة تاريخية للكرة البحرينية.
يراودنا ذلك ايضا على رغم الفوارق الفنية ومستوى الكرتين البحرينية والقيرغيزية على الصعيدين القاري والدولي، وكذلك صدارة البحرين للمجموعة وطموحها القوي في تخطي المرحلة الأولى للتصفيات فيما تقبع قيرغيزستان في ذيل المجموعة.
وربما ذلك يمزج لدينا التفاؤل بالقلق لأننا نخشى التفاؤل المفرط الذي يقلل من نسبة الروح والحماسة التي طالما عرف بها منتخبنا الذي اعتاد على التعملق عندما يواجه المنتخبات القوية والمعروفة ويهبط معدله الفني والحماسي امام المنتخبات الأضعف.
وشتان بين وضع البحرين التي واجهت قيرغيزستان خلال مايو/ أيار الماضي على استاد المحرق وفازت يومها بخمسة أهداف مقابل لا شيء وبين «بحرين مابعد كأس آسيا»، فالهداف الشاب علاء حبيل لم يكن معروفا في اللقاء الاول فكانت حماسته عالية يومها سجل ثلاثة أهداف لكنه اليوم سيكون تحت المراقبة بعدما أصبح هدافاً لكأس آسيا.
كل تلك المعطيات والظروف نتمنى ألا تؤثر على معادلة المنطق الكروي التي تقضي بالتفوق البحريني في مباراة مهمة لا تقبل غير الفوز.
وطالما نتحدث عن منتخبنا سنكرر اسطوانة متجددة عن طريقة التعامل الاعلامي مع المنتخب، اذ كيف يغادر منتخب رابع آسيا وهو تحت انظار القارة وفي تصفيات أكبر بطولة عالمية من دون مرافقة أي صحافي رياضي في بلد أصبح بها نحو 30 صحافيا رياضيا وطنيا وخصوصا ان المنتخب غادر عبر طائرة خاصة وهناك متابعة وترقب جماهيري لأخبار المنتخب في هذه المرحلة. أم أن هناك ما هو في الرحلة أهم من وجود صحافي واحد؟
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ