شيع آلاف الفلسطينيين في غزة أمس جثامين أربعة عشر شهيدا اغتالتهم خمسة صواريخ أطلقتها مروحيات ودبابات قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس على مواطنين عزل في ملعب كشفي رياضي في نهاية شارع بغداد في حي الشجاعية شرق المدينة.
الفلسطينيون يعلمون جيدا أن قوات الاحتلال سترد - وردها عادة ما يكون سريعا - على أية عملية يقوم بها نشطاء المقاومة. والحقيقة أن المحتل لا يحتاج إلى «ذريعة» لاغتيال الأبرياء من أبناء فلسطين الأبية، فهذا ما تقوم به قواته كل يوم في مختلف المناطق الفليسطينية. و«الذريعة» الأخيرة لعملية الشجاعية هي الرد على عملية بئر السبع التي قتل فيها 16 إسرائيليا.
وبناء على علمهم تجد الفلسطينيين - وطبعا تكرار حدوث الأمر له أثر كبير- يستبشرون بالاستشهاد ويلملمون أشلاء أحبتهم من الآباء والأبناء والإخوان والأقارب ويكملون مسيرة الاستشهاد الضخمة.
هم يعلمون ذلك لأنهم نذروا أنفسهم للقضية الأسمى، تحرير القدس وجميع الأراضي المحتلة من يد المحتل الإسرائيلي الغاصب. فهم يؤمنون بأن الحرب مع العدو سجال وكما أن هناك جولات لهم فيها انتصارات مشرفة، هناك جولات أخرى يسقطون فيها شهداء وجرحى. ولكن الجهاد في سبيل الله مستمر حتى التحرير
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ