لقد ظل الخبر الدولي لسنوات طويلة في صحافتنا المحلية مقتصرا على وكالات الأنباء والتقارير المترجمة بصورة عامة وقلما احتضنت صحافتنا خبرا دوليا انفردت به على غرار الصحف الغربية التي تتباهى بمراسليها في شتى عواصم العالم.
إن الانفراد من خلال نقل الحدث من قلب الحدث هو ما كانت تفتقراليه صحفنا وان كانت تستعين ببعض ما يكتب إليها من الخارج من اجل تحصيل حاصل في صفحات الصحيفة بدءا بخبر الوكالة إلى التحليلات والأعمدة الدولية الناقدة.
أما «الوسط» فقد تناولت مع الحدث الدولي من منطلق نقل الحدث عبر شبكتها الخاصة للمراسلين المنتشرة في أهم العواصم العربية والأجنبية وذلك عبر نشر الخبر والتحليل الخاصين مع الأخبار المشتركة التي تتناقلها وكالات الأنباء العالمية.
أيضا أثرى عمل المراسلين من خلال واقع تواجدهم في موقع الحدث إجراء تحقيقات وتقارير خاصة تنشر في صفحة جسور التي يشرف عليها مشكورا زميلنا العزيز قاسم حسين.
في حين أن الخط الدولي للصحيفة لم يقتصر على المراسلين فقط بل كان طوال هذه الفترة وبموجب اتفاق مشترك يتم تبادل أخبار خدمة صحيفة «الاندبندنت» البريطانية وهي خطوة تعد الأولى محليا على رغم أنها كانت مطبقة منذ زمن في الصحافة الخليجية والعربية.
ليس هذا فحسب، فخط «الوسط» تجاه القضايا العربية والدولية واضح منذ البداية فقد اتسم بالموضوعية والتحليل العلمي والرؤية السياسية الخاصة لهذا فإن كلمة «إسرائيل» تكتب داخل تنصيص (قوسين صغيرين). أيضا فيما يتعلق بأسماء بعض المسميات التي تصنفها وكالات الأنباء بحسب المذهب أو المعتقد الديني إذ ان «الوسط» تتسم بالحيادية في ذلك وعلى سبيل المثال بدلا من كتابة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تكتب الزعيم الديني... وغيرها.
هذه الأمور قد يلاحظها أو لا يلاحظها القارئ فيما يتعلق بالخبر الدولي لكنها في النهاية تعبر عن خط وأسلوب الصحيفة التي دخلت اليوم عامها الثالث
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 732 - الإثنين 06 سبتمبر 2004م الموافق 21 رجب 1425هـ