قررت فرنسا تأجيل زيارة الرئيس العراقي غازي الياور التي كانت مقررة إلى باريس بسبب حادث اختطاف الصحافيين الفرنسيين. وذكر مصدر دبلوماسي أن «هذا القرار اتخذ بالاتفاق بين باريس وبغداد». لكن واقع الأمر يقول غير ذلك.
وقال المصدر العربي «إنه بالنظر إلى الوضع الحالي خصوصاً بعد احتجاز الرهائن تقرر من قبل الطرفين تأجيل الزيارة». وكان من المقرر أن تكون باريس المحطة الأولى في جولة أوروبية للياور من الخامس حتى الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري.
واعتبرت صحيفة فرنسية أن باريس اختبرت كل المفاتيح لفتح الأبواب التي يحتجز وراءها الصحافيان في العراق... إلا أنها تجاهلت المفاتيح التي يمكن أن تقدمها السلطات العراقية كما لو كانت تدرك أن بغداد تريد معاقبة الرئيس جاك شيراك بوصفه الذي يمنع الجهود الدولية لإعادة الأمن للعراقيين.
ورأت أن حرص فرنسا على إبقاء السلطات الموالية لأميركا في العراق بمنأى عن الجهود التي تبذلها لإطلاق سراح الرهينتين يعكس فقدان الثقة القائم بين بغداد وباريس من جانب... ورغبة السلطات الفرنسية في الامتناع عن اتخاذ إجراءات غير مثمرة من جانب آخر.
وقالت إنه على رغم أن فرنسا والعراق موجودان الآن في نفس المركب، على أساس أن احتجاز الرهائن يستهدف إنزال الضرر بصدقية حكومة إياد علاوى... إلا أن الوضع مختلف تماما بسبب الضغينة بين الجانبين بسبب موقف فرنسا من حرب العراق.
وتجاهل علاوى البعد الإنساني لقضية الصحافيين وشن أخيرا حملة ألقى فيها بمسئولية اختطاف الرهينتين على شيراك بسبب اعتراضه على كل القرارات الدولية التي تستهدف إعادة الأمن للعراقيين... معتبرا أن فرنسا واهمة لو اعتقدت أن امتناعها عن المشاركة في الحرب على الإرهاب سيبعده عن أراضيها. واعتبرت باريس موقف علاوي هذا بأنه «غير مقبول» وردت عليه بطريقتها الخاصة
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 731 - الأحد 05 سبتمبر 2004م الموافق 20 رجب 1425هـ