تعتزم الولايات المتحدة تطوير مركبات غواصة من دون سائق للتجسس في حال رفض دول في المنطقة العربية وجوارها السماح للسفن الأميركية استخدام موانئها وقواعدها البحرية. وقال مسئولون عسكريون إن الأسطول الأميركي يعتزم استكمال تطوير ونشر مثل هذه العربات في موعد أقصاه العام 2020 لاستخدامها في عمليات ضد مراكب للعدو تحت الماء أو فوق الماء.
وقال، قائد قيادة قوات الأسطول الأميركية الأدميرال ويليام فالون في ندوة عقدت في الأكاديمية البحرية في مدينة أنابوليس بولاية ميرلاند عن تاريخ البحرية إن «التغيير الحقيقي والفوري في نشر المركبات من دون سائق سيحدث على ما أعتقد ثورة في كثير من قدرات البحرية». بينما قال نائب قائد العمليات البحرية في الأسطول الأميركي كاتلر دوسون «إننا نتطلع إلى قواعد وإلى الوصول إليها، وقد تأثر ذلك كثيرا في الآونة الأخيرة برفض تركيا الوصول إلى قواعدها بحرية». ويُذكر أن تركيا رفضت في العام 2003 السماح للقوات الأميركية بالتحرك عبر أراضيها وموانئها لفتح جبهة ثانية ضد العراق. وظل الأسطول الأميركي وسفن نقل خاصة تنتظر أسابيع خارج الموانئ التركية في الوقت الذي كان فيه البرلمان والحكومة يناقشان ما إذا كان سيسمح للقوات والمعدات الأميركية بالعبور إلى العراق من الأراضي التركية.
وأضاف دوسون «إننا نتطلع إلى أنظمة محتملة ونحاول الاستفادة من أداء هذه الأنظمة وفي النهاية فإننا نتطلع إلى عمليات مشتركة مع الحلفاء».
وقال مسئولون عسكريون إن أحد دروس التجربة الأميركية مع تركيا هو أن الأسطول الأميركي سيحتاج إلى قدرة للانتشار في المنطقة العربية والخليج من دون ضمان حرية الوصول إلى الموانئ، لذلك «فإن هناك حاجة إلى مفهوم جديد وتكنولوجيا لمثل هذه الاستراتيجية للعمل بسرعة في مناطق يكون فيها الوصول إلى الموانئ مرفوضا أو غير متوافر». وأشار دوسون في هذا الشأن إلى جيبوتي في العام 2003، بالقول إن مفهوم إيجاد قواعد في البحر للأسطول الأميركي الذي يقوم على ثلاثة عناصر هي الوصول والسرعة وتقليل الآثار، برز أثناء نشر حاملة الطائرات الأميركية ماونت ويتني التي قدمت دعما بحريا لقوات «المارينز» في جيبوتي، موضحا أن تطوير مركبات التجسس من دون سائق تحت الماء يهدف إلى تزويد الأسطول الأميركي بقدرات لشن هجمات عميقة
العدد 730 - السبت 04 سبتمبر 2004م الموافق 19 رجب 1425هـ