العدد 729 - الجمعة 03 سبتمبر 2004م الموافق 18 رجب 1425هـ

السيناريو المفقود في قضية الصحافيين الفرنسيين

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

طرد الاحتلال وعودة العراق والإيمان بنظام ديمقراطي تعددي، لا يمكن أن تجتمع مع مسألة منع الحجاب على أجندة المقاومة العراقية. فخطف «خلايا الجيش الإسلامي» للصحافيين الفرنسيين كرستيان شنو وجورج مال برين، بالإضافة إلى سائقهما السوري (المنسي في القضية)، والمطالبة بتخلي فرنسا عن قرار حظر الرموز الدينية وعلى رأسها الحجاب، هي أمور لا تتفق ومبادئ المقاومة الحديثة. ولو عدنا إلى مواقف بلدهما (فرنسا) فسنجدها على رأس المجموعة الدولية الرافضة للحرب على العراق. كما نادت ومازالت تنادي بأن يعود العراق إلى العراقيين، وخروج القوات المحتلة.

فهل أخطأت «خلايا الجيش» في تحديد الهدف، أم ان الهدف كان معروفا سلفا؟ هذا ما نريد فهمه، وخصوصاً أن هناك عدداً من السيناريوهات التي نراها مشكوكاً فيها، إذ تدور في الصالونات الخاصة نقاشات وجدل بشأن الطرف المستفيد أو الخاطف. السيناريو الأول: يظن قسم من المحللين أن وراء عملية الخطف جهة تتعامل مع سورية، كون باريس صرحت أخيرا وقالت «على سورية أن ترفع يدها عن لبنان». السيناريو الثاني: يظن قسم من المتابعين أن وراءها منظمات عاملة في العراق ومنها الجيش الإسلامي وربما يتعامل هذا الجيش مع حزب الله الذي يريد أن يعاقب الفرنسيين، وتحديدا في الجانب الإعلامي.

السيناريو الثالث: يعتقد قسم من المحللين أن وراء عملية اختطاف الصحافيين قوات الاحتلال أو خلايا تتخادم معها وذلك لجر فرنسا كي تكون في القضية والملف العراقي، وخصوصا أن فرنسا تقف على نقطة مفادها الحرب كانت على خطأ، والاحتلال للعراق لابد أن ينتهي، ويجب توزيع حصص الإعمار على جميع الدول. السيناريو الرابع، يرى قسم كبير أن وراء العملية أطرافاً في الحكومة المؤقتة وذلك من أجل تنازلات فرنسية بشأن قضية إسقاط الديون العراقية. أعتقد أن هناك سيناريو مفقوداً، بالكشف عنه ستتضح القضية وهدفها، لكن من سيكشف عنه؟

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 729 - الجمعة 03 سبتمبر 2004م الموافق 18 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً