ما حدث يوم أمس يدل على تخبط كامل في اتحاد الطائرة وغياب للتخطيط المستقبلي وأن العمل فيه يدار على البركة! فكيف لمدرب أن يقال من أول مشاركة وهو الذي تم التعاقد معه لتدريب المنتخب الأول أساسا، ومع ذلك أقيل قبل أن يدربه. وإذا كان المدرب غير صالح فلماذا تم التعاقد معه وصرفت عليه كل هذه المبالغ المالية؟! ولماذا لم يتم الاستعانة بالمدرب الوطني من الأساس إذا كان كفئاً لتولي مسئولية المنتخب بدل جعله مدرب طوارئ يستعان به في الوقت الضائع؟

كل هذه الأسئلة تبقى من دون إجابات؛ لأن الاتحاد يتحرك من دون استراتيجية... ويظن أن سمعة البحرين في الكرة الطائرة وتفوقها ستكفيانه لتحقيق الإنجازات من دون أن يعد منتخبات قوية قادرة على المنافسة. وهذا التسرع في اتخاذ القرار والحملة التي شنت على المدرب فور عودة الفريق من البطولة الخليجية يرسمان أكثر من علامة استفهام على تبييت قرار الإقالة، ومحاولة التنصل من الإخفاق وإلصاقه بالمدرب. فلا نعلم إلى الآن من الذي قيم المدرب وأصدر بحقه هذا القرار ومن الذي قيمه في البداية ورشحه للتعاقد معه. ومهما كانت أخطاء المدرب في البطولة الخليجية فإن الاتحاد هو الذي يتحمل المسئولية الكبرى لتخبطه في اتخاذ القرارات ليس مع المنتخب فحسب بل حتى في الدوري المحلي حتى بتنا نطلق عليه في «الوسط» «اتحاد الجداول» لكثرة الجداول التي يصدرها وتأجيله المستمر للمباريات وتغيير مواعيدها، فإذا كان المدرب يتخبط في التشكيل والتكتيك فإن الاتحاد يتخبط في كل شيء