العدد 727 - الأربعاء 01 سبتمبر 2004م الموافق 16 رجب 1425هـ

جائزة أوتامسي للشعر الإفريقي من نصيب المغربي الطبال

بعد ليلة تكريم الشعر الخليجي في شخص الشاعر البحريني قاسم حداد، جاء الدور على الشعر المغربي ممثلا في الشاعر عبدالكريم الطبال الذي كانت من نصيبه هذا العام جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي في دورتها السابعة تقديرا لمجموع أعماله الشعرية ولإسهاماته في تطوير الجنس الشعري في المغرب والعالم العربي. ليكون بذلك الطبال أول مغربي يفوز بالجائزة التي تقدمها مؤسسة منتدى أصيلة كل 3 سنوات ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي.

وخلال مداخلة له بالمناسبة اعتبر أمين عام منتدى أصيلة محمد بن عيسى الذي سلم الجائزة للشاعر الطبال أن اختيار لجنة التحكيم لهذا الشاعر يمثل إقرارا بإسهاماته الشعرية الكبرى وتميز أدائه وقدراته الشعرية الفذة، مشيرا إلى أن الدخول إلى عالم الطبال الشعري يعني بالضرورة التنقيب في سيرته الذاتية إذ الشعر عنده انعكاس لهذه السيرة في علاقاتها مع العالم الخارجي بالقدر نفسه الذي هو انعكاس للمكان بشكل يكاد معه يحصل المزج بين ذات الشاعر والعالم الخارجي.

وتطرق بن عيسى في كلمته أيضا إلى الكثير من المقولات التي ارتبط بها شعر الطبال وخصوصاً منها التي تربط بين شعره وبين الصوفية معتبرا أن هذه المقولات تشكل مفاتيح أساسية للدخول إلى عالم الطبال الشعري الذي يمثل هذا الجنس الأدبي لديه «عدوا للفوضى وعدوا للصدفة»، وفي الآن ذاته «صديقا للكمال وإن كان بعيدا عنه بمقدار وصديقا للمعرفة».

واعتبر المتداخلون الذين شاركوا في حفل تكريم الطبال أن هذا الشاعر المغربي يمثل بحق علما من أعلام الشعر المغربي بل وركنا من أركانه وأحد المجددين فيه والمحافظين في الآن ذاته على أصالته وعبقه.

واعتبر الكثير من المتداخلين الذين حفل بهم هذا اليوم التكريمي أن هذا الشاعر الذي ولد بشفشاون العام 1931، يشكل منارة شعرية بامتياز، فهو صاحب الأحد عشر ديوانا والحائز على جوائز متعددة من المغرب واسبانيا، وترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات كالإسبانية والفرنسية والإنجليزية والهولندية والمقدونية والإيطالية، وشارك في مهرجانات ولقاءات شعرية وثقافية كبيرة وطنيا ودوليا مؤكدا بهذا التراكم أن الإبداع لا يشيخ.

وكانت الحديقة العامة في أصيلة بمحاذاة السور البرتغالي عرفت احتفائية قصيرة بالشاعر الكونغولي الشهير تشيكايا أوتامسي، وخلال هذه الاحتفائية تليت شهادات لعدد من المثقفين أبرزهم وزير خارجية المغرب محمد بن عيسى ورئيس الوزراء الأسبق في الكونغو برازافيل السفير حاليا في العاصمة الفرنسية باريس





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً