على مدى يومين، غصت شوارع الحي القديم في وسط لندن «نوتينغ هيل» بآلاف الناس الذين ساروا مع الفرق الموسيقية والراقصة التي تشارك في هذا الكرنفال الذي يقام في الهواء الطلق على مدى 40 عاماً، في نهاية شهر «أغسطس/ آب» من كل عام.

وبحسب الاحصاءات الرسمية فإن حجم المشاركة في هذا الكرنفال قد ارتفع عن الكرنفال السابق إذ شارك فيه نحو 600 ألف شخص إلى مليون شخص.

في حين بلغ عدد أفراد الشرطة التي تشرف على حماية الكرنفال والممتلكات العامة نحو عشرة آلاف وخمسمئة شرطي، قاموا بقطع بعض الشوارع والأزقة، واستخدموا مكبرات الصوت لتنظيم سير الناس والفرق الفنية المختلفة.

والكرنفال لهذا العام اتخذ له موضوعاً جذاباً، إذ افتتح بشعار «الحرية والعدالة»، وهذا الشعار ربما يتلاءم مع الطبيعة التاريخية لبداية أول كرنفال أقيم العام 1833 بعنوان الغيت العبودية في الولايات المتحدة الأميركية.

وحينها بادر السود الأميركان إلى الاحتفال بهذا الحدث الكبير في التاريخ الإنساني، واعتبر منذ ذلك الحين فعالية ثقافية تهم الجميع ممن يناهضون التمييز العنصري والعرقي.

ويقول مدير الكرنفال كريس مولارد إن هذه الفعالية السنوية التي أصبحت تقليداً في بريطانيا تعتبر علامة مميزة في خريطة لندن الثقافية