العدد 726 - الثلثاء 31 أغسطس 2004م الموافق 15 رجب 1425هـ

تداعيات فضيحة «البنتاغون»

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى تهيئة الأجواء لخلق مناخ يمكن أن يساهم بشكل فعال في إعادة الزخم المفقود منذ أن شنت الحرب على العراق تبدو السماء ملبدة بالغيوم وتحمل الكثير من المفاجآت خصوصا بعد فضيحة التجسس الأخيرة التي تورط فيها مسئول في مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد والذي أمد «إسرائيل» بمعلومات سرية عن السياسة الأميركية تجاه إيران.

إذ من المفترض أن تتراجع فرص بوش أمام المرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري فالفضيحة تعد تطورا خطيرا في العلاقات الأميركية الإسرائيلية وخصوصاً أن «إسرائيل» تعد أقرب حلفاء واشنطن، كما أن الشخص المعني مقرب جدا لـ «إسرائيل» وسبق أن عمل في إدارة أميركية سابقة وأحد مراكز الأبحاث المقربة من الحزب الجمهوري.

وهنا لا نستبعد أن يستغل الحزب الديمقراطي هذه الفضيحة في كسب المزيد من التأييد في الانتخابات وكذلك المعارضون للحرب في العراق. ومن المتوقع أن تتزايد الانتقادات الموجهة إلى من يسمون بـ «صقور الحرب» في «البنتاغون» لأنهم لا يمارسون الرقابة المطلوبة على وحداتهم ولا التدقيق في معلوماتهم عن الحرب وعن إيران.

إن نقل أسرار دولة إلى دولة أخرى فيما يتعلق بسياستها الخارجية مسألة في منتهى الخطورة ولابد أن تبحث قضائيا وفي حال ثبوت التهم لابد أن يعاقب الشخص المعني وحتى الأشخاص الذين تسلموا هذه المعلومات وتصرفوا بها.

وعلى رغم كل هذه الفضيحة والفضائح التي سبقتها لن تتغير السياسة الأميركية تجاه المنطقة والدليل على ذلك مسودة مؤتمر الحزب الجمهوري التي تنص على أن المقاومة الفلسطينية هي جزء من شر هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول وترفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين وان أمن «إسرائيل» هو جزء من أمن الولايات المتحدة، لذلك من وجهة نظر البعض الفضيحة لا تحتاج إلى كل هذا التضخيم بما أن المعلومات نقلت إلى دولة تعتبر بمثابة ولاية أميركية وتتعلق بدولة مصنفة في محور الشر

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 726 - الثلثاء 31 أغسطس 2004م الموافق 15 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً