العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ

شكرا للشيخة سبيكة... وشكرا للوزير المغربي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

خلال اليومين الماضيين استمع الحضور في مؤتمرين مهمين عقدا في المنامة إلى لغة حكيمة، تتحدث عن أهمية الرأي الآخر في الحياة العامة.

ففي يوم أمس الأول، علّقت قرينة العاهل سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على مداولات الجلسة الحوارية بين الفنانين والإعلاميين بشأن مكافحة الإتجار بالبشر، ووجهت إلى ضرورة أن تمارس الصحافة المحلية دورها في الكشف عن هذه القضايا المدانة إنسانيا، وأنها ستتابع ردود المسئولين بشأن ما تكشف عنه التقارير الصحافية. واستجابت «الوسط» لهذا التوجيه الحكيم وواصلت يوم أمس تغطيتها لاتهامات الصحافة الكينية لاتحاد القوى البحريني بشأن «استئجار» أطفال للمسابقات الرياضية باسم البحرين. الشكر الجزيل لسمو الشيخة سبيكة التي أوضحت ضرورة أن تتسع صدور المسئولين للانتقادات والتقارير غير المريحة وخصوصا إذا كانت موضوعية وموجهة لمعالجة قضايا مهمة تتعلق بسمعة البلاد وكرامة الإنسان.

ومساء أمس تحدث الوزير السابق لحقوق الإنسان في المغرب محمد أوجار في ندوة أقامها معهد التنمية السياسية عن «المعارضة السياسية» في فندق إليت جراند بمنطقة السيف، وقال إنه «على قوى المعارضة أن تنتهج العمل السلمي وأن تقر الثوابت الوطنية وتعمل على تثبيتها»، موضحا أن الديمقراطية تقتضي وجود دستور ينظم العلاقات ويحدد اختصاصات كل مؤسسة بما يكرس الحريات وينظم التنافس الديمقراطي على الحكم على اعتبار أن السيادة للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة تتنافس فيها مجمل القوى السياسية، وأن التحول الديمقراطي «هو مسلسل تدريجي طويل يراكم جولاته لاعتبارات داخلية» مثل الجو السياسي العام، إرادة الحاكم، استقلالية الإعلام، المجتمع المدني، القوى المؤثرة داخليا وإقليميا، والارتباط بالأجندة الخارجية... الخ.

أهمية الحديث انه ورد على لسان وزير سابق في دولة عربية صديقة، وخلال ندوة نظمها معهد رسمي، وهو معهد البحرين للتنمية السياسية، والمحتوى اعتمد على خبرات متراكمة لنضالات سياسية متشابهة مع وضعنا البحريني.

إننا بالفعل نحتاج الى المعارضة السلمية والحكيمة التي تطرح الرأي الآخر لإغناء عملية اتخاذ القرار السياسي، والنظام الذي يفسح المجال للآراء المعارضة أن تنشط بكامل إرادتها وبالحفاظ على كرامتها من داخل الإطار الدستوري، إنما يعزز استقراره ويحوّل بيئته السياسية إلى حديقة جميلة تتشكل من مختلف أنواع الثمرات الفكرية والجهود المخلصة الناتجة عن حراك حيوي يرفع شأن الوطن.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً