أطلق رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رصاصة الرحمة على مشروع الدمج وبناء النادي النموذجي لنادي التضامن يوم صرح للصحافة الرياضية والإعلام في اللقاء المفتوح الذي جمعهم في الأسبوع الماضي من أن هناك جمعاً من أهالي المنطقة طلبوا من جلالة الملك فك الدمج ولذلك قامت المؤسسة العامة بدعم المراكز التابعة لهذا النادي المظلوم. ولكن رئيس المؤسسة العامة لم يشر في حديثه إلى مصير الأرض التي تم تخصيصها لبناء النادي وما هو محل إعرابها؟ وهل تم الاستيلاء عليها كما هو حال الأراضي الأخرى في المملكة الحبيبة؟
بعد 9 سنوات من المعاناة الحقيقية التي عاناها مجلس الإدارة في هذا النادي الذي مازال يكافح بالإمكانات الضعيفة والتي لا تذكر أبداً بعدما أطلقت المؤسسة العامة وعودها المغرية لأندية ومراكز المنطقة للدخول في الدمج. وتم وضع حجر الأساس من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة كأول نادٍ بين الأندية المندمجة ولكنه مازال خالي الوفاض.
كلام رئيس المؤسسة العامة من أن أهالي المنطقة هم من طالبوا بفك الدمج ليس فيه الدليل القاطع والملموس حتى مع لقاء جلالة الملك بأهالي المنطقة في الزيارة التي قاموا بها إلى الملك لم يكن فيه أي إيحاء من أي شخص حضر تلك الزيارة بأن الدمج غير مرغوب فيه (حسب ما أكده رئيس نادي التضامن عبدالنبي مكي الذي كان من ضمن المتواجدين في ذلك اللقاء)، بالإضافة إلى أن النائب البلدي عن المنطقة أكد نفس الكلام. بل في الاجتماع الذي تم عقده في مركز كرزكان وجمع عدداً من الشخصيات المهمة في مؤسسات المجتمع المدني من المراكز والصناديق الخيرية والذين أكدوا جميعاً تمسكهم بخيار الدمج ومواصلة الجهود من أجل بناء النادي النموذجي الموعود في الأرض المخصصة له قبل 9 سنوات، ومنه تم وضع أكثر من سيناريو للتحرك من أجل الحفاظ على هوية الدمج والأرض وبلقاء القيادة السياسية إلا أن الظروف لم تكن متاحة لتنفيذ مثل هذا الأمر.
مجلس إدارة نادي التضامن وخلال السنوات الماضية من المعاناة وجه كثيراً في الخطابات الرسمية إلى المؤسسة العامة للجلوس مع رئيس المؤسسة العامة للتحدث معه عن كل الأمور المتعلقة بالدمج وبناء الأرض ولكن لم يحدث ذلك لأسباب لا يعلمها إلا الله. الأسباب التي وضعتها المؤسسة العامة لفك الدمج وإنهاء الموضوع برمته غير موضوعية ولا يجوز العمل بها بتاتاً. إذ إن المالكية ليس طرفاً في الدمج من أول يوم طرح عليه الموضوع وأما اتحاد الريف فخرج مبكراً وأما بوري فهناك الشكوك في خروجه وبالتالي ليس من المنطق تهميش الإدارة الحالية لنادي التضامن واعتبارها كأنها لم تكن!
الغريب في الأمر أن تقوم المؤسسة العامة بمكافأة المراكز الشبابية التي خرجت من الدمج أو من بقت ولكن النادي الموعود ببناء أرضه وبمنحه موازنة للدمج يهمش بصورة غير طبيعية. بعدما كانوا ينتظرون الفرج وسط حسرات من أمرهم.
لذلك نأمل من رئيس المؤسسة العامة أن يعيد النظر في ذلك وتحقق آمال هذه المنطقة الكبيرة التي تحتاج لمثل هذا النادي النموذجي. أخيراً نقول لمجلس إدارة هذا النادي المظلوم وأعضائه وأبناء منطقته «إن مع العسر يسرا» والصبر مفتاح الفرج. ولكم الله على صبركم والله حافظكم وناصركم بإذن الله.
يحمل «الوسط الرياضي» مبادرة إصلاح ذات البين آملاً من اتحاد بناء الأجسام المتمثل في رئيسه الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة من الاستجابة لأجل الصالح العام. نقول من كل قلبنا الذي يحب الوطن ويتمنى له كل الخير وتحقيق الإنجازات الكبيرة بأن يقوم اتحاد اللعبة بلم الشمل لكل الأبطال وإعادتهم على مواقعهم الطبيعية بعد إقصائهم لظروف غامضة وغير معروفة. وخصوصاً أن إبعادهم لم يكن لأسباب سوء سلوك أو تعالٍ على المشاركات أو الرفض وإنما جاءت لأسباب غير معروفة يمتلك الجواب لها اتحاد اللعبة لوحده.
وبالتالي يجب على اتحاد اللعبة أن يكون جامعاً لهؤلاء الأبطال مشجعاً ومسانداً لهم في كل المراحل بل داعماً أساسياً مالياً ومعنوياً من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات المختلفة. ولا ضير أن يكون لنا أبطال كثيرون من العيار الثقيل ممن هم موجودون حالياً مع المنتخب وممن تم إبعادهم حتى يكون التشريف لمملكتنا الحبيبة ويزيد التفوق بالبطولات عالمياً وآسيوياً وعربياً لأنهم أبناء الوطن الأصليين. نحن لدينا مشروع بطل ومستقبل اللعبة الكامن في البطل الصغير كميل الكوفي للوصول إلى العالمية ومازال صغير السن وأمامه الطريق الطويل بعدما أثبت جدارته في البطولة الآسيوية في شنغهاي بالصين في العام 2007 يوم حقق ذهبية الناشئين ولكن بدلاً من الاهتمام به تم إبعاده. أيضاً الحديث يخص بطل فئة الأساتذة محمد ميرزا جمعة الذي حقق ذهبيتها لأول مرة في البحرين مروراً بحامل فضية العام 2008 عباس مكي، بالإضافة إلى النجوم الآخرين الذين نحتاج لضمهم إلى أبطالنا الموجودين حالياً لنزيد القوة إلى هذه القوة وليست هناك موانع تمنع دخولهم وإصلاح ذات البين أفضل. نأمل من الرئيس أن يبادر في هذه المهمة والجلوس معهم وإدراجهم ضمن المنتخبات الوطنية في اللعبة بدلاً من خسارتهم وخسارة الكثير من الإنجازات.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ
عاديييييييييييييي
يسلم قلمك ياسيد صراحة مقال رائع وصريح...المؤسسة غير جادة في بناء النادي من اول يوم للدمج.