العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ

تأخير تشكيل الحكومة يقلق المرجعية... و«العراق» يترقب لقاء المالكي وعلاوي

«القاعدة» تقر بمقتل «البغدادي والمصري»

أعربت المرجعية في النجف عن قلقها بسبب تأخير تشكيل الحكومة العراقية بعد مرور أكثر من شهر على الانتخابات التشريعية، بحسب قول نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أمس (الأحد).

وقال عبد المهدي للصحافيين بعد لقائه المرجع الديني آية الله علي السيستاني أمس أن «سماحته يطالب بالإسراع بتشكيل الحكومة ومشاركة الجميع فيها وأعرب عن قلقه للتأخير الحاصل».

وأضاف عبد المهدي أن «المرجع شدد على أن الانفتاح على الجميع وعلى الآخرين وأن يكون لديهم روحية التنازلات وفتح الحوارات وعدم غلق المجالات لتشكيل الحكومة».

وقال عبد المهدي «قد أطلعت سماحته على المعلومات التي أمتلكها بخصوص المشاورات الجارية في بغداد».

وقال إن «هناك مفاوضات ما زالت تجرى بين دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي من جهة ودولة القانون والعراقية من جهة أخرى، وهناك لقاءات مستمرة مع التحالف الكردستاني ومع بقية القوائم الأصغر والحوارات مستمرة». مؤكداً «أن التحرك الحقيقي لن يكون إلا بعد الانتهاء من عملية إعادة العد والفرز والتصديق النهائي للنتائج».

وأشار عبد المهدي إلى عدم «التوصل إلى نتيجة حاسمة مع ائتلاف دولة القانون والحاصل فقط اتفاق مبدئي فقط، أما مسألة الاتفاق على آلية احتيار شخصية رئيس الوزراء لم تتخذ بعد».

على صعيد متصل، تتحدث الأوساط السياسية والشعبية في العراق عن قرب الإعلان عن اجتماع يضم إياد علاوي التي حصدت قائمته 91 مقعداً، ونوري المالكي التي حصدت 89 مقعداً. ويأتي هذا اللقاء بين الزعيمين بعد أن أعلن المالكي صراحة أن الحوارات التي أجراها وفد ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم لم تصل إلى نتيجة وأنها «عقيمة».

من جانب آخر، أقر تنظيم «القاعدة» في العراق مقتل زعيميه بعد أسبوع من إعلان السلطات العراقية والأميركية قتلهما، فيما شنت القوات العراقية عملية جديدة لملاحقة عناصر «القاعدة» في منطقة وعرة شمال بغداد.

وأكد بيان صادر عن تنظيم «القاعدة» نقله أحد المواقع الجهادية أمس مقتل الرجلين.

وأفاد البيان أن «البغدادي كان قد وصل إحدى المضافات في تلك المنطقة يستقبل زواراً لحسم بعض شئون الدولة وحضر اللقاء وزيره الأول أبو حمزة المهاجر».

وأضاف البيان «لما وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها مفرزة الحماية وأجبرتهم على الانسحاب فما تجرأوا على دخول المنطقة».

وتابع «بعد قصف عدة أهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، تفاجأوا بوجود الشيخين».

إلى ذلك، بدأت قوات الأمن العراقية عملية عسكرية لمطاردة تنظيم «القاعدة» وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء محمد العسكري لـ «فرانس برس»، «بدأنا عملية عسكرية منذ ليلة أمس لملاحقة عناصر القاعدة في معظم مناطق جبال حمرين».

وأكد العسكري أن العملية «أثمرت حتى الآن عن القبض على أحد أبرز المطلوبين في تنظيم القاعدة والملقب أبو حمزة الخشالي في منطقة التحرير وسط بعقوبة، وهو ضمن قوائم المطلوبين الخطرين».

وأشار إلى أن القوات تمكنت من اعتقال قيادي آخر «المكنى أبو فاطمة وهو العقل المخطط والمدبر للتفجيرات التي وقعت في يوم الانتخابات التشريعية في بعقوبة».

وأوضح العسكري أن «العمليات مستمرة لملاحقة الأهداف المطلوبة والتي تتوافر معلومات عن حركتها ووجودها من منطقة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى». كما تم العثور على وكر لنائب الرئيس العراقي عزة إبراهيم شمالي بغداد.

أمنياً، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرون في هجوم استهدف مساء السبت صالة بليارد في بغداد، كما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وقال المصدر إن ثلاثة عبوات ناسفة استهدفت صالة بليارد وأوقعت ثلاثة قتلى و 19 جريحاً في حي ذي غالبية شيعية جنوب العاصمة العراقية.

كما قالت الشرطة العراقية إن انفجاراً في مصنع للصلب بإقليم كردستان العراق أسفر عن مقتل خمسة عمال بعد أن حاولوا بطريق الخطأ صهر قذيفة مورتر حية.

العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً