العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ

مقتل أبو عمر البغدادي وضع نهاية للغموض بشأن شخصيته

الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا          (أ.ف.ب)
الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا (أ.ف.ب)

وضع مقتل من يطلق عليه ابو عمر البغدادي حداً للغموض الذي أحاط بهذه الشخصية، وتأمل السلطات العراقية أن يكون إعلان مقتله الاثنين نهاية للتكهنات حيال لغز هذه الشخصية التي أعلن عن اعتقالها أو موتها عدة مرات من قبل القوات الأمنية في فترات متفاوتة.

وقال رئيس الوزراء، نوري المالكي الاثنين إن «تنظيم القاعدة استخدم عمليات تمويه واحتفالات تنصيب لأكثر من شخصية لأبو عمر البغدادي من أجل أن يموه على الأجهزة الأمنية، لكن الذي تحقق اليوم هو (مقتل) أبو عمر البغدادي الأصلي».

وعرض المالكي صوراً للبغدادي وأبو أيوب المصري اللذان قتلا بعملية استخباراتية مشتركة في منزل في منطقة الثرثار الصحراوية شمال بغداد.

وللمرة الأولى يؤكد فيها الجيش الأميركي مقتله، وأعلن أن اسمه الحقيقي حميد داود محمد خليل الزاوي، وقالوا إنه زعيم «دولة العراق الإسلامية» (وهو تحالف بقيادة تنظيم القاعدة أسس في 2006) ويطلق عليه لقب «أمير المؤمنين».

وفسر الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا في مقابلة تلفزيونية مساء الثلثاء أنباء اعتقال شخص يحمل اسم البغدادي في أبريل/ نيسان 2009 بأنها عملية تمويه لخداع تنظيم القاعدة، مؤكداً «استخدمنا السلاح الإعلامي نفسه الذي يستخدمونه».

وأوضح «نحن في الواقع قد اعتقلنا أحمد عبد أحمد خميس المجمعي قيادي في القاعدة بالقرب من تقاطع النداء القاعدة (في بغداد) في أبريل 2009 واعترف بأنه أبو عمر البغدادي، ولكن المحققين كانوا على يقين أنه ليس هو».

وتابع «بتمويه، من القاعدة نصبوا أكثر من شخصية تحمل اسم أبو عمر البغدادي حتى لا يتم كشف الأصلي».

وأضاف «كان مقترح الخلية الاستخبارية أن نظهر الشخص إلى الإعلام ونجزم أنه أبو عمر البغدادي لنعطي للقاعدة صورة بأننا متأكدين بأنه أصبح معتقلاً لدينا، لكن الخلية الاستخباراتية استمرت بالعمل حتى يوم الأحد» في إشارة إلى يوم مقتله مع أبو أيوب المصري.

لكن الغموض لا يزال يحيط ببعض جوانب هذه الشخصية، إذ قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء محمد العسكري لوكالة «فرانس برس» إن البغدادي كان ضابطاً في الشرطة في عهد صدام حسين.

وأوضح أن «البغدادي قد اعتقل في أوائل العام 2006 من قبل الجيش الأميركي وأطلق سراحه بعد بضعة أشهر».

ويبدو أن روايته صحيحة، إذ أكدتها صور عرضها المالكي تظهره يرتدي بدلة برتقالية يرتديها عادة المعتقلون لدى القوات الأميركية، رافعاً بطاقة تحمل اسمه.

لكن تلفزيون العراقية الحكومي أفاد في تقرير الثلثاء أن البغدادي ولد في العام 1947 وانضم إلى الجماعة الإرهابية في العام 1985، وعاد لاحقاً إلى العراق في العام 1991 وأصبح معروفاً فقط في العام 2004 خلال معركة الفلوجة الأولى ضد الجيش الأميركي.

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت أول مرة اعتقاله في التاسع من مارس/آذار 2007، قبل أن تنفي الأمر لاحقاً.

وفي الثالث من مايو/ أيار 2007 أعلنت الوزارة ذاتها مقتله شمال بغداد، لكن في يوليو/ تموز 2007 طرح الجيش الأميركي فرضية عدم وجوده أصلاً وأن الاسم وهمي.

ولكن في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2007 دعا أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» المسلمين جميعاً في العراق مبايعة أبو عمر البغدادي أميراً للتنظيم في العراق.

وفي أبريل 2009، أعلن المتحدث باسم الحكومة، علي الدباغ أن اسمه الحقيقي هو أحمد عبد احمد المجمعي وهو في الأربعين من العمر وكان ضابطاً سابقاً في الجيش العراقي.

وقال «طبقاً لمعلوماتنا، فإنه أبو عمر البغدادي، لكننا نراجع حساباتنا لأن الكثير من الأشخاص ادعوا بأنهم أبو عمر البغدادي».

العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 10:57 م

      باقية

      دولـة الإســلام باقـــيـــة لأنها بنيت من أشلاء الشهداء ورويت بدمائهم وبها انعقد سوق الجنة باقـــيـــة لأن توفيق الله في هذا الجهاد أظهر من الشمس في كبد السماء باقـــيـــة لأنها لم تتلوث بكسب حرام أو منهج مشوه باقـــيـــة بصدق القادة الذين ضحوا بدمائهم وصدق الجنود الذين أقاموها بسواعدهم نحسبهم والله حسيبهم باقـــيـــة لأنها وحدة المجاهدين ومأوى المستضعفين باقـــيـــة لأن الإسلام بدأ يعلو وبدأت السحابة تنقشع وبدأ الكفر يندحر باقـــيـــة لأنها دعوة المظلوم ودمعة الثكالى وصرخة الأسارى

    • زائر 15 | 4:25 ص

      الزرقاوي

      جهنم كانت عيزه حطب فبارك الله بالأبطال العراقين وعلى رأسهم البطل ابو اسراء مطهر العراق الجديد من الارهابين لتكون مقبرة لكل يريد الشر بهذا الشعب العظيم انشاء الله للباقين الذين يريدون شر بالعرا ق واهله محروس يالعراق بعلي واهل بيتة

    • زائر 14 | 12:26 م

      14 نور :: (( ونمدهم في طغيانهم يعمهون ))

      إن الله يمد العبد من عبيده في طغيانه حتى لا يقول بأن الله لم يتح له الفرصة تلو الأخرى للرجوع فالله سبحانه و تعالى أعطاهم كل ما يتمنون ولكنهم عتوا في أرضه وقتلوا عبيده وشردوهم في كل مكان و اليوم جاء تسديد الحساب ولكن الحساب الرباني أشد و أعسر من ما لاقوه فما جنت أيديهم كثير فأيديهم تلطخت بدماء الأبرياء ومن يطلب لهم الجنة و مسكنها ندعوا الله بأن يحشرهم معاً أجمعين ليروا أي منقلبٍ سينقلبون هم ومن قتلوا الأبرياء و الضعفاء و الآمنين في بيوتهم وأعماله وأسواقهم وكل نفسٍ أزهقت على أيديهم الفاجرة.

    • زائر 13 | 10:10 ص

      ارجوا ان تتوبوا الى الله

      . كفاكم، اتقوا الله في انفسكم فسوف تسئلون يوم القيامة.

    • زائر 11 | 9:47 ص

      الله يلعنك وإلى جهنم

      والله يلعن كل الإرهابيين التكفيريين ويحشرهم كلهم مع بعض في أسفل دركات الجحيم بحق فاطمة الزهراء عليها السلام

    • زائر 10 | 8:29 ص

      ولـــــــــــــــــ المحرق ــــــــــــــــد

      اتعجب من ردود البعض فهم يدافعون عن الارهاب والارهابين ان من يدافع عن الارهاب فلا دين ولا شرف له سيبقى ذليل هو والارهابين المختبئين في الجبال اما السيد مقتدى الصدر فنعم الرجال وقف في وجهه امريكا وفي وجهه ارهابكم فانتم انذال تفجرون الاسواق والمساجد والمدارس اي انكم تغتلون الابرياء بسبب انهم على مذهب غير مذهبكم فبشرو بجهنم يا شرذمة الخلق يا حقراء

    • زائر 9 | 4:52 ص

      خسرنا نعم الرجال

      الله يرحمك يا ابو (عمر) البغدادي رجل كنت ولست بهارب مثل مقتدى الصدر الفار الى أيران, ابو عمر جاهدالى ان مات ولن يهرب الى ان يعيش , في الفردوس الاعلى يابوعمر وياأبوعدي صدام حسين.

    • زائر 8 | 4:34 ص

      هدا واحد بس

      الباقي لاعنين حبايبهم في سجون المالكي كرم الله مجهه

    • زائر 7 | 4:17 ص

      بو جاسم

      مشكلة الضالين عبدة الإرهاب والشاب الأمرد أنهم لا يقرآون ولو آية من كتاب الله ثم يترحمون على أصنامهم وكأن الله يسمع لهم!
      من قتل نفس واحده متعمدبغير ذنب فجزائه نار جهنم خالد فيها لا يخفف عنه عذابها فكيف بمن قتل الكبير والصغير وفجر المساجد والمشاهد وأشاع الفتن بين السنة والشيعة ما حكم هذا لديكم في ديانتكم المسخة التي لا تمت للأسلام بشئ؟
      سود الله وجوهكم ووجوه من يعلمونكم هذا الحقد والإرهاب ونسأل الله أن يسلط عليكم من لايرحمكم وتدوقوا مما داقه العراقيين ولو قليل اللهم آمين.

    • زائر 6 | 4:11 ص

      الله يرحمة

      الله يرحمك يا ابو عمر البغدادي ويدخلك فسيح جناتة

    • زائر 5 | 3:53 ص

      مع الحق

      سود الله وجهك ووجه من يايدك وايد الارهاب السافل

    • زائر 4 | 2:49 ص

      الى جنات النعيم يا بغدادي

      رحمك الله ياشهيد واحرق قلوب الضغناء الموالين لامريكا وسود الله وجههم .

    • زائر 3 | 1:38 ص

      bxb

      الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة

    • زائر 2 | 1:19 ص

      الى جهنم وبئس المصير

      اللعنة الدائمة عليه وعلى امثاله وعلى كل من يمول عمليات الارهاب في العراق ضد الابرياء ..
      يمهل ولا يهمل
      ..............................

    • زائر 1 | 12:21 ص

      الى جهنم

      الى جهنم الحمره هو و أمثاله من اتباع الفاسده

اقرأ ايضاً