العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ

لا تقدم في موضوع الوقود النووي بعد لقاء متقي وأمانو

وزير الخارجية النمسوية يشارك في مؤتمرصحافي مشترك مع نظيره الإيراني إثر زيارة الأخير إلى فيينا  (أ. ف. ب)
وزير الخارجية النمسوية يشارك في مؤتمرصحافي مشترك مع نظيره الإيراني إثر زيارة الأخير إلى فيينا (أ. ف. ب)

قال دبلوماسيون إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لم يحققا أيَّ تقدم أمس (الأحد) عندما اجتمعا لبحث اتفاق خاص بالوقود النووي من شأنه أن يساعد على وضع حدٍّ للتوتر بين طهران والغرب.

وقالت الوكالة الدولية في بيان بعد اللقاء الذي دام ساعتين ونصف الساعة وعقد بناء على طلب إيران إن الاجتماع عقد في «أجواء عملية».

وأضافت أن متقي وأمانو ناقشا عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة في إيران وتبادلا وجهات النظر بشأن السبل الممكنة لتطبيق اقتراح الوقود النووي. ولم تكشف عن تفاصيل بخصوص تحقيق أي تقدم. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «الوكالة لا تجري مفاوضات وإنما تستمع إلى كل الأطراف».

في غضون ذلك، أطلق الحرس الثوري الإيراني خمسة صواريخ أرض - بحر وبحر - بحر في نهاية اليوم الرابع من المناورات العسكرية في مضيق هرمز الاستراتيجي ومياه الخليج.


الحرس الثوري يختبر 5 صواريخ ... و زوجة كروبي تحمل السلطات مسئولية سلامته

متقي يبحث الملف النووي مع أمانو وسبيندلغر دون نتائج

فيينا، طهران - أ ف ب، رويترز

التقى وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي صباح أمس (الأحد) في فيينا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني، يوكيا أمانو، حسبما أعلن عضو في الوفد الإيراني لوكالة «فرانس برس».

وقال متقي قبل اللقاء إن هذه المحادثات ستتيح «مناقشة مختلف المسائل المتعلقة بالملف النووي (الإيراني)، وخصوصاً تبادل الوقود النووي» بين إيران والقوى العظمى. وبعد لقائه المدير العام للوكالة، التقى وزير الخارجية الإيراني نظيره النمسوي، مايكل سبيندلغر. وقد بدأ القادة الإيرانيون جولة على دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي لشرح موقف طهران.

ولكن لم يذكر أي من وزير الخارجية النمسوي ولا الوكالة الدولة للطاقة الذرية حدوث أي انفراجة عقب المحادثات التي أجراها الوزير الإيراني. والنمسا حالياً أحد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنيويورك حيث يجرى التباحث بشأن إجراءات عقابية جديدة للضغط على الجمهورية الإسلامية باتجاه وقف برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال وزير الخارجية النمسوي عقب اجتماعه بنظيره الإيراني «لقد أوضحت أن القطار باتجاه العقوبات بدأ التحرك بالفعل». وأضاف بأنه يمكن لإيران فقط وقف هذا التطور (باتجاه فرض العقوبات) في حال أظهرت طهران «تعاون واستعداد للحوار (مع الدول الغربية)». وأوضح الوزير النمسوي أنه تلقى معلومات جديدة خلال الاجتماع مع (الوزير الإيراني) قد تؤدي إلى حوار جديد بين إيران والقوى الدولية، لكنه أكد أن هذه المعلومات لا تزال تحتاج لتقييم. بيد أن متقي لم يكشف خلال المؤتمر الصحافي المطول أي من هذه الأفكار الجديدة. ولم يصرح وزير الخارجية الإيراني أيضاً بأي تفاصيل بشأن اجتماعه بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق أمس، واكتفى فقط بالإشارة إلى أن بلاده أجابت بالفعل على كل التساؤلات العالقة بشأن دراسات محتملة يمكن أن تكون لها صلة بتطوير أسلحة نووية.

جاء ذلك في وقت يقوم فيه النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي بزيارة إلى دمشق يوم الأربعاء المقبل يترأس خلالها الجانب الإيراني في اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية التي ستعقد في دمشق يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

في هذه الأثناء، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني أن على الولايات المتحدة أن تدرك أنه لا يمكنها أن تستمر في «تخويف» إيران ويجب عليها احترام حقوق الجمهورية الإسلامية.

وفي خطاب بمناسبة الذكرى الثلاثين لمحاولة أميركية فاشلة لتحرير الدبلوماسيين الرهائن في السفارة الأميركية في طهران قال لاريجاني «يجب أن يحترم الأميركيون حقوق الجمهورية الإسلامية وأن يدركوا أنه لا يمكنهم الاستمرار في تخويف إيران». وأعرب لاريجاني في هذه الكلمة المتلفزة عن أسفه لأن بعد خطوات الانفتاح التي اتخذها الرئيس باراك أوباما تجاه إيران «أصبح موقفه مهدداً ومتصلباً».

على صعيد متصل، قالت وكالة أنباء «فارس» إن الحرس الثوري الإيراني أجرى اختبارات لإطلاق خمسة صواريخ أمس خلال مناورات حربية في مضيق هرمز. وبين الحين والآخر تعلن إيران - التي تخوض نزاعاً مع الغرب بشأن أنشطتها النووية - تحقيق إنجازات في قدراتها العسكرية وفي مجال تجارب الأسلحة في محاولة على ما يبدو لإظهار استعدادها لصد أي هجوم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة. وقالت وكالة «فارس» إن الوحدات البحرية للحرس الثوري أطلقت خمسة صواريخ نحو هدف من دون أن تفصح إن كانت أنواع هذه الصواريخ جديدة. وتباينت أنواع هذه القذائف بين صواريخ «سطح-سطح» و «سطح-بحر».في الداخل الإيراني، حذرت زوجة زعيم المعارضة مهدي كروبي أمس من أنها تحمل السلطات الحالية مسئولية كل مكروه قد يصيب زوجها أو أفراد أسرتها بعد أن قام مسلحون باقتحام منزلهم.

العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:07 م

      اذل الله الصهاينة واعوانهم التكفيريين

      اذل الله الصهاينة وأعدائهم التكفيريين المرتزقة. وحفظ الله الأخيار في هذا العالم... من كل الديانات والمذاهب والأيديولوجيات والأطياف... أذل الله أعداء الإسلام والسلام والإنسانية. تحية للمناضلين في حزب الله البطل. إلى حماس الأدبية، وتحية لقائد ايران، السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف.

    • زائر 1 | 2:08 ص

      قوة الاسلام

      وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ اللله سبحانه و تعالى
      اعطى قوة في يد الجمهورية الاسلامية حتى توقف في وجه الكفار و الاعداء
      اعداء ايران اعداء الله و رسول والمومنين
      و السلام
      م رمضان

اقرأ ايضاً