يزور البحرين اليوم (الاثنين) وزير التجارة النيوزيلندي، تيم غروسر، على رأس وفد تجاري كبير يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. تأتي الزيارة في إطار جولة خليجية يقوم بها الوزير والوفد المرافق له تشمل كلاً من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والكويت، وأبوظبي ودبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعد الوفد هو الأكبر من نوعه الذي يزور البحرين والشرق الأوسط من نيوزيلند؛ إذ يضم أكثر من 90 من كبار أصحاب الأعمال النيوزيلنديين الذين يمثلون أكثر من 60 شركة من كبرى الشركات النيوزيلندية التي تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والتنمية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.

ووفقاً لهيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية، الجهة المعنية بشئون التنمية الاقتصادية والتابعة إلى الحكومة النيوزيلندية، فإن دول الخليج تمثل أحد المساهمين المهمين في النمو الاقتصادي في نيوزيلند؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين نيوزيلند ودول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 2.1 مليار دولار أميركي خلال العام الماضي؛ أي بزيادة قدرها 40 في المئة منذ العام 2000، ما يجعل دول الخليج سادس أكبر شريك تجاري لنيوزيلند.

وبوصف البحرين واحدة من المراكز التجارية الأكثر نضوجاً ورسوخاً في منطقة الخليج، فقد ظلت سوقاً مهمة لنيوزيلند لسنوات عديدة. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 57 مليون دولار أميركي العام الماضي، بزيادة كبيرة قدرها 170 في المئة منذ 2007.

وبلغ حجم الصادرات النيوزيلندية إلى البحرين 47 مليون دولار العام الماضي؛ أي بزيادة قدرها 250 في المئة مقارنة بالأرقام المسجلة في 2007، فيما بلغ حجم صادرات البحرين إلى نيوزيلند 10 ملايين دولار أميركي العام الماضي؛ أي بزيادة قدرها 33 في المئة مقارنة بالعام 2007. كما قام البلدان بتطوير تجارة مهمة في الخدمات خلال السنوات الأخيرة.

وعلق وزير التجارة النيوزيلندي، تيم غروسر، على الزيارة بقوله: «تمثل البحرين مركزاً تجارياً مهماً لنيوزيلند منذ أمد طويل، وذلك لما تتمتع به من بيئة تنظيمية متطورة وداعمة لنمو التجارة والأعمال. وتعكس زيارتنا لمملكة البحرين عمق العلاقات المشتركة والمتنامية التي تربط بين البلدين، والتي من شأنها أن تسهم في إتاحة المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية القيمة للشركات النيوزيلندية والبحرينية على السواء».

وأضاف «تعد الزيارة فرصة ممتازة لأصحاب الأعمال النيوزيلنديين لعرض الخبرات والمهارات والإمكانات التي يمكن أن نوفرها للشركاء المحليين هنا، فضلاً عن تعزيز العلاقات الاقتصادية الحالية في البحرين؛ ما يؤدي بدوره إلى تعزيز التواجد في كلا السوقين في مجالات عدة».

وقد أثمر التعاون المشترك بين نيوزيلند والبحرين في نجاح كلية البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين»، التي فتحت أبوابها في 14 سبتمبر/ أيلول 2008 تحت إدارة وتوجيه «بوليتكنكس إنترناشيونال نيوزيلند ليمتد» (بينز). وتعد «بوليتكنك» مبادرة رئيسية ضمن البرنامج الوطني لإصلاح التعليم في البحرين الذي يقوم على تنفيذه مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين.

وتهدف المبادرات الحكومية، بمثل هذه الجولة الخليجية، إلى توسيع آفاق التعاون التجاري المشترك مع البحرين من خلال تطوير فرص خاصة في قطاعات مثل التعليم والخدمات، والاتصالات، والأغذية والمشروبات، والملاحة البحرية.

دعوة التجار للقاءات ثنائية مع الوفدالتجاري النيوزيلندي

المنامة - غرفة التجارة

تستضيف غرفة تجارة وصناعة البحرين في الساعة 12:00 من ظهر اليوم (الإثنين) الموافق 26 أبريل/ نيسان الجاري لقاءات ثنائية مع الوفد التجاري نيوزيلندي، إذ يلتقي بأصحاب الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات التجارية البحرينية لبحث سبل تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين وتنمية التجارة البينية بينهما.

يضم الوفد النيوزيلندي ممثلين عن 56 شركة تمثل مختلف القطاعات التجارية وهي كالتالي: القطاع المالي، التعليم والتدريب، المواد الكيميائية، الأغذية، الطاقة، وسائل الإعلام والتسويق والاتصالات، النفط والغاز، التكنولوجيا، تربية الأسماك، الموانئ، تنظيم المؤتمرات، السياحة، التصميم الداخلي، معدات الأمن ومكافحة الحريق، البيئة، الطيران، الفنادق، وستكون اللقاءات الثنائية معه اليوم. في قاعة المجلس بمبنى (بيت التجار) بالطابق الأرضي من الساعة 12:00 – 14:00 بعد الظهر. ودعا الرئيس التنفيذي للغرفة إبراهيم حمد اللنجاوي التجار والمهتمين والمعنيين إلى حضور هذه اللقاءات الثنائية، وقال إن هذه اللقاءات ثنائية ستكون فرصة جيدة للتعريف بالإمكانيات والفرص الاستثمارية، وللتعرف على مجالات التعاون والتبادل التجاري وإمكانيات التصدير والاستيراد.

هذا وقد استضافت الغرفة صباح أمس لقاءات ثنائية مع الوفد التجاري البيلاروسي حضرها عدد من التجار وممثلي الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية في مملكة البحرين، وقد حضر اللقاء من جانب الغرفة نائب رئيسها الأول السيد إبراهيم محمد علي زينل الذي رحب بالحضور، وأشار إلى أن هناك إمكانيات رحبة لإقامة علاقات تجارية مشتركة مع بيلاروسيا، ودعا التجار البحرينيين ممن حضر اللقاءات الثنائية إلى التعرف بشكل مباشر على هذه الإمكانيات والفرص.