العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ

ضابطة تقبض على مروج مخدرات بعد صداقة استمرت أسبوعا

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف 

04 مارس 2009

حجزت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم ومحمد الرميحي، علي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله قضية متهم يبيع ويتعاطى المواد المخدرة للحكم في 22 مارس/ آذار الجاري.

وفي جلسة يوم أمس مثلت محامية المتهم فاطمة الحواج واستمعت لشاهدة الإثبات وهي ضابطة في وزارة الداخلية، وقد انتهت الحواج في نهاية الجلسة أن ضابطة الأمن التي أوهمت المتهم بأنها خليجية كانا على علاقة صداقة استمرت لمدة أسبوع وكانت تجمعهما صداقة.

ومن خلال جلسة يوم أمس قامت الحواج باستجواب شاهدة الإثبات التي أوهمت المتهم بأنها خليجية وقامت بإعداد كمين للمتهم وضبطه وهو متلبس، وهذا نص الاستجواب الذي دار بعدما حلفت شاهدة الإثبات اليمين.

المحامية الحواج : لقد ذكرت الضابطة أنها قامت بإعداد التحريات لضبط المتهم؟

- الشاهدة الضابطة: نعم قمت وبعد ورود معلومات أن المتهم يبيع ويحوز المواد المخدرة بعمل تحريات عن اسم المتهم ومكان عملة وتعرفت علية شخصيا.

المحامية الحواج: هل من ضمن تحرياتك شاهدتي المتهم يبيع مواد مخدرة على أشخاص؟

- الشاهدة الضابطة: لا لم أشاهده وإنما من خلال مصادر سرية علمت بأنه يبيع المواد المخدرة.

المحامية الحواج: كم كانت ساعة الكمين؟

- الشاهدة الضابطة: كان في وقت متأخر من الليل ولكني لا أتذكر تحديدا ولكن قبل الساعة 12 مساء.

المحامية الحواج: ذكرتي في أفادتك بالنيابة العامة أنك أوهمتي المتهم بأنك طالبة جامعية خليجية وحاولتي الاتصال بالمتهم واستمرت علاقة الصداقة بينكما لمدة أسبوع هل قدم لك قطعة المخدر كأنكما أصدقاء أم بيع المخدرات؟

واعترضت النيابة على هذا السؤال

- الشاهدة الضابطة: أشارت بأنها قامت بالذهاب لمكان تواجد المتهم وأخبرته بأن سيارتها بها حادث وتحتاج لإصلاحها، إلا أن المتهم اقترح عليها تصليح سيارتها في مكان آخر غير وكالة السيارات لأن وكالة السيارات تقوم بإصلاح السيارة بسعر عالِ، فتوجهت معه لأحد الكراجات لإصلاح سيارتها، وطلب منها رقم هاتفها النقال لمساعدتها في أي طلب يذكر وأنه يريد شراء رقم هاتفها النقال وأن رقمها جميل، وبينت الشاهدة في إحدى المرات للمتهم بأنها متضايقة وتحتاج إلى أن تدخن وكانت هذا المرة الوحيدة التي اتصلت به، فعرض عليها المتهم جلب المخدرات وأنه عرف قصدها وإنها تريد المخدرات، فقام المتهم بسؤالها تريدين قطعة مخدر بقيمة 10 أو 20 دينارا، فطلبت منه الشاهدة قطعة ب20 دينارا حتى وقع الكمين وتم ضبطه.

المحامية الحواج: الشاهدة تناقض أقوالها في النيابة العامة وتقول بأنها اتصلت بالمتهم مرة واحدة وفي النيابة بينت أن بينهما عدة اتصالات، وكانت تجمعهما علاقة صداقة لمدة أسبوع واحد فأيهما الأصح؟

- الشاهدة الضابطة: مفهوم الصداقة كلام صار يفهم بطريقة غير صحيحة، وأنه لم يكن بيني وبينه اتصالات، وأن المتهم هو من عرض بيع المواد المخدرة.

المحامية الحواج: الشاهدة مرة أخرى تناقض أقوالها مرة تقول أن المتهم عرض عليها شراء المخدرات ومرة تقول هي طلبت منه المواد المخدرة.

وقدمت الحواج بعد الاستجواب مذكرة دفاعية مكتوبة إضافة إلى مرافعة شفهية أفادت فيها بأن الشاهدة لم تقم بعمل تحريات جادة ضد المتهم، وأن المتهم لما حصل الود والوألفة بينه وبين الشاهدة قدم لها قطعة المخدر وهو يضنّ بأن الشاهدة، ستقوم بتعاطي المخدر معه وخصوصا أن علاقتها استمرت لمدة أسبوع وكان بينهما اتصالات.

ودفعت الحواج ببطلان الإجراءات كون الشاهدة قامت بإجراءات الكمين ومن ثم استصدرت إذن من النيابة العامة. واختتمت الحواج مرافعتها بطلب البراءة بحق المتهم، واحتياطيا بتغيير القيد والوصف من تهمة بيع المخدرات إلى تعاطي المواد المخدرة.

وكانت الشاهدة قد سردت تفاصيل الواقعة في محاضر النيابة العامة، أنه بناء على المعلومات الواردة إلي من مصادري السرية والتي تفيد بقيام المتهم بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد الاتجار وبعد إجراء التحريات أكدت صحة تلك المعلومات وعليه قمت أنا بإجراء التحريات بنفسي وبعد علمي بأن المتهم يعمل في إحدى وكالات السيارات فذهبت إليه وتقمصت دور فتاة خليجية تريد إصلاح سيارتها لدى الكراج وتقابلت معه وكانت معي سيارة بها حادث بسيط فعرض علي إصلاح السيارة خارج الوكالة كون سعرهم غالِ وبالفعل خرجت معه بعد انتهاء عمله وأخذني إلى أحد الكراجات لإصلاح سيارتي، وهناك قام بإعطائي رقم هاتفه وعرض عليّ أي خدمة أحتاجها في البحرين وبدأت بيني وبينه اتصالات وتقربت منه مدة أسبوع واحد، في إحدى المرات عندما اتصلت به أخبرته بأني متضايقة وأحتاج دخان وعلى الفور ضحك وقال لي: أي دخان تقصدين؟ فأخبرته بأنني أخاف أن تفهمني غلط، فقال لي: لا أنا فهمتك وبكم تريدين وأنا أستطيع أن أدبر لك ذلك وعرض علي.

حيث قال تريدين أم عشرة أو أم عشرين؟ فقلت له: بأنني أريد أم عشرين وقال لي: بأنه سوف يوفرها الآن وكوني لم أكن مستعدة له طلبت منه أن يؤجل جلب القطعة إلي بعد المحاضرة.

وذكرت الشاهدة أنني أدعيت أنني أدرس وعلى الفور قمت باستصدار أذن من النيابة العامة للقبض وتفتيش واتفقت مع المتهم أن أتقابل معه بالقرب من مطعم في منطقة توبلي وتوجهت هناك وبرفقتي القوة اللازمة وأنا في المطعم اتصلت بي الشرطة وأخبروني بأنهم قاموا بالتوقيع على الأذن وبعد دقائق حضر المتهم وأتصل بي على الهاتف وأخبرني بأنه متواجد خارج المطعم وطلبت منه الدخول إلى المطعم فرفض خوفا من افتضاح أمره فطلب مني الخروج واستجبت له وخرجت خارج المطعم وعلى الكراسي الخارجية جلست وحضر وجلس بالقرب مني وبعد حديث معه قلت له هل أحضرت الغرض؟ فقال لي: نعم. ثم واصلت الحديث معه وقام المتهم بنزع قطعة الحشيش من هاتفه النقال ملصوقة خلف الهاتف وسلمني إياها وقمت بإخراج له مبلغ عشرين دينار حيث قمنا بتصويره مسبقا لعمل الكمين وقال لي المتهم: إن هذه القطعة كصداقة، ولكنني قلت له: هذا حقك وأخذ المبلغ ووضعه في جيبه وعلى الفور قمت بعمل الإشارة المتفق بيني وبين الشرطة المتفق عليها وهي نزع القبعة التي على رأسي فحضر الملازم وقبض عليه وقاموا بتقيده وذهبوا إلى سيارته حيث تبين بأن شخص آخر قام بجلبه من المكان وقاموا بالتحفظ عليه وجلبه إلى الإدارة وهناك قاموا بتفتيش المتهم وتمكنوا من العثور على قطعة أخرى غير التي سلمني إياها في جيبه في علبة سجائر كما عثروا على المبلغ المعد لضبط الواقعة في جيبه كذلك وبعد إجراء التحري عن الشخص الذي معه وتبين بأنه سعودي الجنسية وليس له صلة بالواقعة.

العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً