رفض أهالي خليج توبلي تركيب برج جديد للاتصالات، الذي بدأ العمل فيه منذ ثلاثة أسابيع.

وعبر عدد من أهالي الدائرة الأولى من المحافظة الوسطى عن رفضهم لتركيب البرج، من خلال رفع رسائل إلى أكثر من جهة من بينها إلى ممثل الدائرة الأولى عباس محفوظ، وإلى النائب جلال فيروز، وإلى الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، وإلى إدارة الدفاع المدني خلال أبريل/ نيسان الجاري.

وقال الأهالي في حديثهم لـ «الوسط»: «إن الشركة بدأت في وضع القواعد الحديدية لبرج الاتصالات الخاص بتقوية إرسال الهواتف النقالة»، مشيرين إلى أن «تركيب هذا البرج السرطاني يسبب لنا مخاطر صحية حقيقية يفرضها العلم ويقرها التفسير العلمي». وذكر المواطن علي منصوري، الذي تحدث نيابة عن الأهالي أن «الرسالة تضمنت شرحاً تفصيلياً عن أضرار أبراج الاتصالات، ومن بينها ما أظهرته الدراسات في بعض الدول الأوروبية، من أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من هذه الأبراج وضمن 400 متر من البرج تعرضوا لمخاطر صحية»، مؤكدين «وجود أدلة قوية على أن الذبذبات الكهرومغناطيسية المنبعثة من هذه الأبراج لها مخاطر صحية على الإنسان والحيوان».

وقالوا: «إن دراسة «بريفور ميد» التي قام بها أطباء في ألمانيا أفادت بأن السكان الذين يعيشون في حدود 400 متر من أي برج أصيبوا بأمراض خطيرة؛ إذ شخصت الدراسة أن الإصابة بالسرطان للأشخاص الذين يعيشون في محيط هذه الأبراج زاد بمعدل ثلاث مرات أعلى عن الأشخاص الذين يعيشون خارج منطقة هذه الأبراج، بالإضافة إلى إصابتهم بسرطانات: الثدي، والبنكرياس، والبروستات، والأمعاء، والجلد، والدم، بالإضافة إلى الإصابة بالصداع، واضطرابات النوم، وضعف الذاكرة، وغير ذلك».

ورأى الأهالي في الرسالة أن «مستقبل المنطقة والأهالي القريبين من الأبراج السرطانية سيكون مظلماً، ومحاطاً بالمخاطر».

وطالبوا، المعنيين في الرسائل بـ «التعرف على المعايير العلمية التي بموجبها تمت الموافقة على تركيب البرج»، مشيرين إلى أنه «في حال جاء الرد بأن القانون سمح بتركيب البرج فستكون هذه القوانين هي التي تعرض حياة البشر للخطر، لأنها تقف ضد مصالحهم».

وفي الجانب نفسه أكدوا أن الأضرار الناتجة عن أبراج الاتصالات لا تظهر بين يوم وآخر وإنما على مدى أعوام طويلة، مطالبين البلدية ووزارة شئون البلديات والزراعة بإعداد دراسة لمتابعة مدى تطبيق البرج الجديد للمعاير والشروط الخاصة بالأبراج. من جانبه علّق صاحب العمارة التي سيتم تركيب البرج فيها قائلاً: «إن شركة الاتصالات التي طلبت تركيب البرج لديها تصريح من قبل البلدية ومن قبل (الهيئة العامة للبيئة)»، مشيراً إلى أنه تم تركيب أكثر من برج اتصالات في المنطقة.

وأضاف أنه «في حال وجود أي اعتراض من قبل الأهالي، يمكنهم الرجوع إلى الجهات التي أعطت الشركة الترخيص».