أكد أعضاء لجنتي الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي الشورى والنواب لدى اجتماعهم صباح امس بمجلس الشورى وبرئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى ألس توماس سمعان مع أعضاء لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الدانماركي برئاسة رئيسة اللجنة جيتي بيتس، الذين يزورون البلاد حاليا، أهمية احترام جميع الأديان وعدم الإساءة إلى الشخصيات والرموز الدينية، فيما قدم الوفد الدنماركي اعتذاره وأسفه الشديدين على ما صدر من تصريحات تسيء إلى شخص الرسول الكريم، مشيرا إلى أهمية احترام حرية التعبير شريطة عدم التعرض إلى كل ما يمس الأديان السماوية والشخوص الإسلامية، والعلاقات بين دول العالم كافة.
ولفت أعضاء الشورى والنواب إلى أن تكرار الإساءة إلى شخص رسول الإنسانية، وسيد الخلق، وخاتم الأنبياء والمرسلين (ص)، هي خطوة تستهدف النيل من المسلمين، والتطاول عليهم وعلى رموزهم ومقدساتهم، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لقيمهم وثوابتهم ورموزهم الدينية، التي تصر عليها بعض الصحف والأشخاص في عدد من البلدان الغربية، وهو ما شجّع ضعاف النفوس على التمادي في إثارة مثل هذه الأساليب الرخيصة والسيئة، التي باتت واضحة الأهداف بينة الغايات، داعين إلى نبذ كل أشكال الطعن والتجريح لأي ملّة أو دين أو عقيدة أو لأي من رموزها وثوابتها وركائزها الأساسية لتجنيب البشرية الصراعات والنزاعات والأحقاد والضغائن.
ثم تم التطرق لعدد من القضايا المطروحة على الساحتين العربية والعالمية والأوضاع التي تعيشها الأراضي الفلسطينية وأكد الطرفان رفضهما التام لوجود أسلحة نووية أو أية أسلحة دمار شامل لدى أية دولة من دول العالم لما له من تأثيرات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين وعلى البيئة، مشددين على أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا إذا انضمت «إسرائيل» إلى معاهدة منع الانتشار النووي.
العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ