بقناعة خاصة جدا، أرى أن قرعة بطولة أمم آسيا التي أقيمت بالأمس في العاصمة القطرية الدوحة لم تضع منتخبنا الوطني في المجموعة الحديدية، بل ان كل المجموعات صعبة ولو وقع المنتخب الوطني في مجموعة أخرى لكانت المهمة صعبة، المنتخب الأسترالي ليس البعبع الذي لا يهزم ولنا في المنتخب الكويتي والعماني وما قاما به في التصفيات الأخيرة مثالا نضعه أمامنا، والمنتخب الكوري الجنوبي الذي أعتقد أنه الأقوى ليس بمقومات المنتخبات السابقة للكرة الكورية.

ومهما كانت قوة المنتخبين الأسترالي والكوري الجنوبي فيجب على منتخبنا الوطني أن يكون في أهبة الاستعداد للمحافظة على السمعة الكبيرة التي اكتسبها في السنوات الماضية، الأمور ستكون أصعب إذا ما بقيت الصورة بشأن المنتخب ضبابية أكثر، فاتحاد الكرة مع كل أسف ما يزال تاركا الحبل على الغارب، ففي كل يوم نسمع بمدرب جديد للمنتخب من بلد، والآن صرنا نسمع بأن التغيير سيطال الجهاز الإداري أيضا، وسط صمت المسئولين في الاتحاد.

منتخبنا الوطني بحاجة إلى مدرب طموح يريد أن يصنع لنفسه اسماً عبر منتخبنا الوطني لا مدرب باسم مشهور يلتفت إلى النتائج أكثر من أن يصنع منتخبنا جديدا بوجوه جديدة كالمدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي لم يضف الجديد للمنتخب طوال مشواره وبقي مصرا على الأسماء المجنسة، في الوقت الذي ضاع فيه لاعبو المنتخب الأولمبي وهناك مواهب كانت تنتظر الفرصة لكي تثبت نفسها.

مقترح جدير بالدراسة

بعد العركة الخفيفة التي حدثت بالأمس باعتداء أحد لاعبي الاتفاق على أحد لاعبي الأهلي وتداخل أحد المحسوبين على الجانب الاتفاقي في الإشكالية، جاءني في المنصة الرئيسية لصالة اتحاد اليد بأم الحصم رئيس رابطة النادي الأهلي علي جواد، وقال لي: «اكتب أني أقترح على النواب والمسئولين عن الرياضة تحويل صالة اتحاد اليد إلى صالة مصارعة حتى يكون لنا في نهاية المطاف منتخب وطني للمصارعة»، فقلت له «لكي تتميز رياضتنا بمنتخب لا يوجد في الخليج كمنتخب الكريكت (...)».

عموما، رئيس رابطة الأهلي ما تحدث إلا من أسفه الكبير على الحوادث الغير رياضية التي حصلت في الأيام القليلة الماضية وهي ليست بالجديدة كما يعرف الجميع، وهذا الأسف ينتاب الجميع في واقع الأمر، بالأمس فقط أحد المسئولين في الاتحاد دعاني والزميل حسين العصفور لحملة توعية وتوجيه للجمهور، وأنا أدعوه لأن يتبنى في مجلس الإدارة مقترحا بإقامة ورشة عمل أو ندوة حول تجاوزات الجماهير ما بين الأسباب والعلاج، وستحظى بحضور إعلامي كبير.

آخر السطور

هناك شخصيات من الرجال المتقدمين بالسن (قليلا) عاشقة للعبة كرة اليد، تتابع مشاركات ناديها في المنافسات الرسمية ليس في دوري الدرجة الأولى بل في الفئات السنية الدنيا أيضا، مثل هذه الشخصيات مكسب للعبة ولابد من معاملتها معاملة خاصة جدا، ولا يمكن أن قرار منع الجماهير يسري عليها، أعني من جماهير باربار والاتفاق، هي رسالة أوصيت بأن أوصلها، أتبناها وأتمنى من المسئولين في اتحاد اليد الالتفات لها والنظر إليها بعين الاعتبار.