حذّر عضو كتلة الوفاق في مجلس النواب عبدعلي محمد حسن من تسييس قضية إسكان النويدرات، مبديا في الوقت نفسه قلقه من استمرار تجاهل المسئولين لاعتصام أهالي القرى الأربع (النويدرات، المعامير، العكر، وسند)، وذلك على الرغم من مضي عام كامل على اعتصامهم للمطالبة بالاستفادة من مشروع النويدرات الإسكاني.
وقال: «من الواضح حتى الآن أن هناك محاولة لتسييس موضوع إسكان النويدرات، وكأن مشروعات الإسكان توزع بحسب النواب وإبعاد المشروع عن حقوق الناس».
وتابع: «نحن نتحدث عن المشروع باعتباره حقا من حقوق الناس، ولكونه يأتي من ضمن مشروعات امتداد القرى، وبالتالي فإن المشروع الإسكاني في قرية النويدرات هو من حق أهالي قرية النويدرات والقرى المحيطة بها».
وأكد محمد حسن أن مطالب أهالي القرى الأربع الذين مضى على اعتصامهم عام كامل هي مطالب شرعية، وتأتي تماشيا مع توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمشروع امتداد القرى للمحافظة على النسيج الاجتماعي لأهالي هذه القرى.
ودعا محمد حسن إلى عدم الربط بين المشروعات الإسكانية والدوائر الانتخابية، وإنما النظر لهذه المشروعات باعتبارها مناطق سكنية بحد ذاتها، لافتا إلى أن هذا المشروع والذي من المفترض أن يخدم القرى الأربع (النويدرات، المعامير، العكر، وسند) يخدم 3 دوائر انتخابية، موضحا بأن دائرته الانتخابية (خامسة الوسطى) لا تستفيد منها منطقة سترة الخارجية على الرغم من كونها تتبع دائرته، والأمر نفسه ينطبق على دائرة عضو كتلة المنبر الإسلامي عبداللطيف الشيخ التي تضم مناطق النويدرات والمعامير والرفاع، إلا أن المشروع لا يخدم أهالي الرفاع، ناهيك عن دائرة عضو كتلة الوفاق النائب جلال فيروز الذي لا يخدم المشروع من دائرته سوى أهالي سند من دون أهالي منطقتي جرداب وتوبلي اللتان تقعان أيضا في حدود دائرته الانتخابية.
ومن جهته، أكد عضو اللجنة الأهلية لإسكان القرى الأربع عبدالخالق قمبر، أن اللجنة ستنظم يوم الجمعة المقبل فعالية بغرض تسليط الضوء على مطالبات أهالي القرى الأربع، وخصوصا أنه في 21 فبراير/ شباط الماضي مضى عام كامل على اعتصام الأهالي للمطالبة بحقهم في المشروع، موضحا بأن الأهالي سيصدرون يوم الجمعة المقبل بيانا، ويعرضون فيلما قصيرا عن المشروع متضمنا لقاء وزير الإسكان السابق فهمي الجودر برئيس مجلس بلدي الوسطى السابق إبراهيم حسين في نادي النويدرات بشأن المشروع.
وقال: «من المؤسف أننا لم نلق أي تجاوب من الحكومة، ولا حتى وعود، وبحسب النائب عبدعلي محمد حسن فإنه تحدث مع وزير الإسكان الشيخ إبراهيم آل خليفة لطلب لقائنا بشأن المشروع، إلا أنه أكد أنه بانتظار توجيهات الديوان الملكي في هذا الشأن، وقبل أسبوع طلبنا مقابلته مرة أخرى، وأبلغنا أنه إذا تلقى أي جواب من الديوان الملكي فإن سيجتمع بنا بعد أسبوعين».
وتبلغ كلفة إنشاء مشروع النويدرات الإسكاني 25 مليونا و55 ألف دينار، ويقع على مساحة تبلغ 31 هكتارا، ويخدم قرى: النويدرات، والمعامير، والعكر الشرقية والعكر الغربية، وقرية سند، ويتكون المشروع من 329 أرضا، و230 بيت إسكان.
ويطالب أهالي القرى الأربع من خلال اعتصامهم الذي مضى عليه عام واحد، بمشروع النويدرات الإسكاني باعتباره من ضمن مشروعات امتدادات القرى في البحرين، وزيادة عدد الوحدات السكنية من 230 وحدة سكنية إلى أكثر من 500 وحدة بعد بلوغ أعداد الطلبات الإسكانية نحو 1200 طلب إسكاني.كما يطالب الأهالي بالحصول على قروض إسكانية إلى جانب القسيمة السكنية، وأن تكون شقق الإسكان حل مؤقت إلى حين الحصول على بيت إسكان.
العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ