قال خطيب جمعة جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد خلال خطبته أمس: «إن البحرين تعيش تراجعاً ملحوظاً وملموساً على جميع المستويات»، مشيراً إلى ما تنشره الصحف المحلية يومياً من عشرات الممارسات غير الأخلاقية الفاضحة سواء كان على مستوى ممارسة الرذيلة غير المشروعة، إضافة إلى التعدي على عفاف وحشمة بعض الفتيات.

وأضاف «لا نكون مخطئين إذا قلنا إن أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الانحطاط الأخلاقي هو فتح باب السياحة على مصراعيه من دون أي قيد شرعي أو قانوني، إذ يتاح للسياح الأجانب القيام بكل الممارسات المباحة لهم في بلادهم، حتى وإن كانت محرمة في ديننا وعاداتنا، وكأن البحرين غريبة عن التعاليم الإسلامية وليست هي البلد الذي قبل أهله الإسلام بطواعية نفسية تامة ومحبوبية خالصة».

واستنكر عيد هذه «الممارسات الفاضحة»، رافضاً «رفضاً قاطعاً هذا النوع من السياحة المنحرفة المعادية للإسلام»، مطالباً الحكومة بأن تكون السياحة في حدود وقيود الأحكام الشرعية والقانونية».

وقال: «إن من الغريب ما تنشره بعض الصحف المحلية من قيام بعض أفراد الشرطة، ببعض الممارسات المنافية للقانون والشرع من أخذ الرُّشا، أو السرقات أو التعدي على الحقوق الشخصية لبعض الأفراد، وغيرها من القضايا التي تعج بها رفوف المحاكم».

في سياق منفصل، اعتبر عيد «هجوم قوات الأمن على قرية كرزكان ليلة الجمعة ومداهمة بعض البيوت فيها، وترويع أهلها والاعتداء على النساء والشباب بالضرب والسب والشتم والكلام البذيء، ثم الاعتقال ومن دون أي سبب يبرر هذا العمل»، لافتاً إلى أن ذلك «أمر مشين ينم عن حالة عداء، ولا يتقبله صاحب غيرة أبداً، كما ينم عن حالة استخفاف بأهل المنطقة».

وطالب بمحاسبة كل من قام بالاعتداء على النساء والشباب الآمنين العزل، مشيراً إلى أنهم كلهم معروفون إذ هم من القوات المرابضة في بعض ضواحي كرزكان.