استهل خطيب الجمعة بجامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر خطبته أمس بالحديث عن يوم العمال العالمي، قائلاً: «نحن نحتفل بيوم العمال، هل سمعتم عن أولئك الذين لم يعطوا العمال والموظفين لديهم رواتبهم لأشهر عدة؟ هل سمعتم عن أولئك الذين يقتطعون من رواتب موظفيهم وعمالهم نسبة شهرية كمصاريف نثرية؟ هل سمعتم عن أولئك الذين يضربون عمالهم ويسرقون جزءاً من علاواتهم وعملهم الإضافي تحت تهديد الفصل والإقالة؟ هل سمعتم عن أولئك الذين يؤخرون الدرجات والرتب عن الموظفين في المؤسسات والإدارات لسنوات طويلة أمام مرأى ومسمع المسئولين؟ هل سمعتم عن أولئك الذين يمنعون رواتب الخدم والسواق لديهم؟ عار علينا أن نسمع ونسكت ونحن نحتفل بيوم العمال».
وأضاف الجود «ديننا الحنيف بريء من تلك الممارسات، وبريء ممن يسعى لتشويه صورة المسلمين لدى شعوب العالم، فديننا هو دين محمد (ص) وآله وأصحابه، هذا هو الدين الصحيح لا دين الطوائف والمذاهب والأحزاب. لقد نسى وتناسى بعض أصحاب الأعمال في الوزارات والمؤسسات والإدارات بأن هذا العامل والموظف الضعيف له رب عظيم يسمعه وينصره حينما يرفع يديه إلى السماء، ويقول يارب يا رب، فيعظم دعوته ويقول له: عبدي لأنصرنك ولو بعد حين».
وبمناسبة يوم العمال ذكّر الجودر ببعض الإرشادات الإسلامية، ومنها «إعطاء العامل والأجير والمستخدم حقه كاملاً، والنهي عن التكليف فوق طاقة العامل والأجير والمستخدم، فقد نهى النبي (ص) أن يكلَف العامل فوق طاقته، والنهي عن الضرب والتعدي الجسماني أو الإهانة النفسية»، وقال: «احتفلوا بهذا اليوم الإنساني العالمي بإيصال هذه الصورة الصحيحة عن حقوق العمال، بإرسال رسائل التهنئة للعمال وتقديم الهدايا وتخصيص المكافآت لهم في يومهم، فهم إخوانكم إما في الدين أو في الخلق كما جاء عن الإمام علي (ع)».
وتابع «الحديث عن حقوق العمال والأجراء والمستخدمين يدفعنا إلى الإشادة بالمستوى الكبير الذي حققه المجتمع في جانب حقوق الإنسان، فخلال السنوات التسع الماضية تم التقدم في الجانب الحقوقي من خلال سن القوانين والتشريعات التي تعزز حقوق الإنسان ومنها، تبيض السجون، وعودة المبعدين، وإطلاق الحريات، ودعم العمال بتخصيص يوم العمال، وتخفيف ساعات العمل في أيام الصيف الحار، لذلك فإننا نناشد بمزيد من الإصلاحات ومواكبة شعوب العالم المتحضر في تعزيز الأمن والاستقرار».
وأشار إلى أنه «تحت مبدأ العدل والإنصاف بين الناس جاء حق العامل والأجير والمستخدم، سعياً للمحافظة على كرامته، والدفاع عن حقوقه، ومساواته مع بقية البشر، امتثالا للتوجيه النبوي الشريف: (اعطُوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقُه)»، مردفاً «عالم اليوم بعد أن تحول إلى قرية صغيرة متداخلة الحدود ومتقاطعة المصالح يحتفل هذه الأيام بيوم العمال، اليوم الذي يصادف الأول من مايو، فحق علينا هذه المشاركة وتجديد الخطاب الإسلامي للتأكيد على حقوق العمال في يوم العمال، وحقوق العمال في يوم الكرامة، وحقوق العمال في يوم حقوق الإنسان، والسبب أننا نحن المسلمون أول من وضع دستور حقوق الإنسان، حينما قال تعالى: «ولقد كرمنا بين آدم»، وقال (ص): «كلكم لأدم وآدم من تراب» في إعلان إنساني للدفاع عن حقوق الإنسان».
وختم الجودر بالقول: «إن أعطاء العامل والأجير حقه هو سبيل رضا رب العالمين، ونزول الرحمات، ووقاية من عذاب النار، وتفريج للكربات، ودفع للبلاء عن البلاد والعباد».
العدد 2787 - الجمعة 23 أبريل 2010م الموافق 08 جمادى الأولى 1431هـ
جزاك الله كل خير يا شيخ جودر
جزاك الله كل خير
ولد الرفاع
تحدفو عن السوريين المجنسين وسلبهم لحقوق المواطن الاصلي اليوم في الرفاع وغدا في البديع لماذا لاتطالبون بسحب جنسياتهم ياعلمأنا ؟
لافض فوك
احسنت بارك الله فيك وجعلك الله ذخرا لنا ايها الشيخ الجليل وانا احبك في الله
حقوق العمال
جزيت خيرا يا شيخ ، اقول اين هي الحقوق والناس أصبحوا عبيد لدى أصحاب الاعمال الذين يتنعمون بالامتيازات والرواتب الضخمة والمكافوالعامل الفقير يأن من التعب والنصب ولكن نقول لهولاء الطغاة لو دامت لغيرك ماوصلت إليك.
سنابسي
بارك الله فيك ايها الشيخ الفاضل