العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ

وزير النفط ردا على النائب جاسم حسين: التنقيب عن النفط يستغرق 8 سنوات... والنتائج تظهر نهاية 2009

صرح وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا، في رده على سؤال النائب البرلماني جاسم حسين، بشأن نتائج عمليات التنقيب عن النفط في القواطع البحرية 1 و2 و3 و4، بأن مدة أعمال البحث والتقنيب تبلغ 8 سنوات، وبالتالي فإنه من السابق لأوانه التكهن بنتائج هذه العمليات. وقال إن النتائج المبدئية لن تعرف إلا بعد حفر الآبار الاستكشافية وذلك في نهاية العام 2009 وخلال العام 2010.

وفيما يتعلق بالتكاليف والنتائج المرجوة من تغيير هيكلية أنبوب نقل النفط الخام السعودي إلى مصفاة بابكو، ذكر ميرزا أن شركة أرامكو السعودية تقوم حاليا ببيع شركة بابكو نحو 235.000 برميل يوميا من النفط العربي الخفيف عبر محطة الضخ في مدينة الظهران. ويتم ضخ النفط من خلال شبكة أنابيب بقيق - الظهران التي تمتد لمسافة 61.5 كيلومترا تقريبا منها نحو 27 كيلومترا في المناطق المغمورة. كما يتم نقل النفط الخام عبر أنبوبين قطرهما 12 بوصة وخط آخر قطره 28 بوصة على اليابسة في مملكة البحرين إلى مصفاة بابكو.

واضاف «يرجع تاريخ إنشاء شبكة خطوط الأنابيب الحالية إلى العام 1945، وقد لوحظ خلال السنوات الأخيرة قصور في أداء شبكة الأنابيب ما استدعى ضرورة النظر في تجديدها لضمان استمرارية ضخ النفط إلى مصفاة بابكو وفق أعلى معايير السلامة التشغيلية. كما تجدر الإشارة إلى أن مستوى الأداء المتدني للشبكة قد حتم استخدام المضافات الكيميائية (DRA) لتسهيل انسيابية النفط في شبكة الأنابيب». وتابع «إن استخدام المضافات الكيميائية يكلف الشركة نحو 3.65 ملايين دولار سنويا. كما أن مسار خط الأنابيب الحالي في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية قد أثار بعض القلق كونه قريبا من المناطق الآهلة بالسكان، وكذلك فإن خط الأنابيب الحالي يقع بالقرب من الشوارع الرئيسية المكتظة بحركة المرور وذلك يمثل خطرا يهدد سلامة المجتمع في حال تسرب النفط أو الغاز من الشبكة بسبب الحوادث المرورية أو أية أعمال تخريبية».


زيادة سعة الشبكة إلى 350 ألف برميل يوميا

وبخصوص المشروع قال الوزير: «تعتزم الهيئة الوطنية للنفط والغاز زيادة القدرة التشغيلية للمصفاة وذلك سيتطلب زيادة السعة التشغيلية لشبكة نقل النفط من المملكة العربية السعودية إلى مملكة البحرين. والخطة الحالية ترمي إلى زيادة سعة الشبكة من 235.000 إلى 350.000 برميل يوميا والتي سوف تطابق السعة الإضافية المقترحة للمصفاة. وترمي الخطة إلى إنشاء شبكة خطوط نقل النفط الجديدة في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية وذلك لتبديد المخاوف إزاء قضايا السلامة المذكورة أعلاه».

واستطرد ميرزا «ان خط الأنابيب الجديد يبلغ قطره 30 بوصة وبطول 114.4 كيلومترا تقريبا منها 40.5 كيلومترا في المناطق المغمورة. وسيتم إنشاء الخط الجديد وتشييد المرافق التابعة له من بيق إلى مصفاة بابكو عبر مسار جديد هو الآن قيد الدراسة. وتم استكمال الدراسة الخاصة بمشروع التصميم الهندسي المبدئي لمشروع إنشاء خطوط الأنابيب الجديدة ومن ثم تم الاتفاق بين السلطات العليا المختصة في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية للمضي قدما في إكمال المشروع. وتتمثل المرحلة التالية من المشروع في تنفيذ الدراسة التفصيلية للشبكة وذلك بكلفة تقديرية تبلغ 5 ملايين دولار أميركي بغية تحديد كلفة إنشاء المشروع وذلك سيمثل قاعدة أساسية لطلب الميزانية الخاصة بتنفيذ المشروع».


350 مليون دولار لتغيير أنبوب النفط الخام

واشار الوزير إلى أنه «تم عقد الكثير من الاجتماعات وتبادل المراسلات بين الإدارة العليا في شركتي بابكو وأرامكو بهدف المضي قدما في تنفيذ المشروع وذلك بدعم وتأييد الوزارتين المعنيتين في المملكتين. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي بابكو وأرامكو لتنفيذ الدراسة التفصيلية بصورة مشتركة والتي من المزمع البدء فيها خلال شهر مارس/ آذار الجاري، ويتوقع استكمالها وطرح المناقصة الخاصة بتشييد الشبكة في غضون الربع الأول من العام 2010، على أن يتم تدشين المشروع خلال الربع الأخير من العام 2012 وتقدر الكلفة الكلية للمشروع بنحو 350 مليون دولار أميركي».

وبشأن مذكرة التفاهم بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة شل العالمية المحدودة للغاز والطاقة أشار الوزير إلى أن المذكرة الموقعة بتاريخ 2 فبراير/ شباط 2009 تهدف إلى إجراء دراسة مشتركة للاحتياجات المتنامية للغاز الطبيعي في مملكة البحرين. وتتلخص الأنشطة المقترح تنفيذها بصورة مشتركة بموجب مذكرة التفاهم إلى تحديد احتياجات الغاز المتنامية بمملكة البحرين في إمكانية استخدام الغاز الطبيعي المسال ودراسة مشروع استيراد الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى البحرين ودراسة المشاركة في التنقيب عن الغاز في الطبقات العميقة ودراسة مشروع تحويل النفط الثقيل من حقل البحرين ومن مصفاة بابكو إلى غاز.

واشار إلى أن مذكرة التفاهم مع شركة شل العالمية ستمكننا من إجراء الدراسات التفصيلية الخاصة بالتخطيط المستقبلي لضمان وضع خطة واضحة لتزويد كافة القطاعات والمؤسسات في المملكة بما تحتاجه من الغاز الطبيعي على المدى الطويل ومن دون أية تكاليف مالية تذكر.

العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً