قال النائب الشيخ حسن سلطان، في الحفل الخطابي لمهرجان يوم القرية البيئي الرابع على ساحل دمستان، أمس (الجمعة): «إن سواحل مملكة البحرين تحولت في فترة وجيزة من أملاك عامة ينتفع بها المواطنون إلى أملاك خاصة، ما يعد تجاوزاً لنصوص الدستور الذي يعتبر الأراضي ثروات لا يمكن المساس بها». من جانبه، قال عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور: «إن المجلس البلدي بصدد إصدار قرار في الجلسة القادمة للمجلس ينص على استملاك السواحل لإعادتها للأهالي بصورة عاجلة». أما النائب الأول لرئيس اللجنة الأهلية الشيخ ماجد الماجد فشدد على أن «اللجنة الأهلية والأهالي لن يتوقفوا عن مخاطبة الجهات الرسمية لإرجاع ساحل دمستان الذي تم استملاكه لجهات خاصة».

في الحفل الخطابي لمهرجان دمستان البيئي الرابع

سلطان: تحويل سواحل البحرين لملك خاص مخالف للدستور

دمستان - محمد البدر

أكد النائب الشيخ حسن سلطان أن «سواحل مملكة البحرين تحولت في فترة وجيزة من أملاك عامة ينتفع بها المواطنون إلى أملاك خاصة، من دون مراعاة نصوص الدستور الذي يعتبر الأراضي ثروات لا يمكن المساس بها».

وقال النائب سلطان في كلمة له في الحفل الخطابي لمهرجان يوم القرية البيئي الرابع على ساحل دمستان: «أصبحنا لا نرى هذه السواحل إلا من داخل البحر، والعجب أن يصرّح المسئولون بين الفينة والأخرى بتخصيص مساحات معينة في ساحل هنا أو هناك وهو حق طبيعي للمواطنين».

وأضاف أن «الشريط الساحلي للمملكة أصبح ملكاً خاصاً من دون وجه حق، وتم توزيع السواحل كهبات ومن ثم تم بيع الأراضي بمبالغ تقدر بـ 20 مليون دينار».

وتابع أن «المنطقة الغربية توجد بها أكثر من 15 قطعة أرض قد تم تحويل ملكيتها من الملكية العامة إلى ملكية أشخاص، مع حرمان المواطنين من التمتع بحقهم الطبيعي بالسواحل أو حرمان الصيادين من دخول البحر».

وتساءل سلطان: «كيف يتم توزيع الأراضي للأشخاص مع أن هناك مشاريع مثل المراكز الصحية والمدارس والمشاريع الإسكانية معطلة بسبب شح الأراضي».

وقال: «في السابق كان هناك احترام لحق الجميع في السواحل، حيث لم يشهد تاريخنا أي بناء محاذي للسواحل ما يمنع الآخرين من ارتياد السواحل، لكننا اليوم لم يبقَ لنا إلا 3 في المئة من السواحل التي يمكن للمواطنين الاستفادة منها». مشيراً إلى أن «المراقب الداخلي والخارجي يرى أن هناك خللاً في مستوى مسئولية الحفاظ على السواحل والأملاك العامة، وأن من الممكن استرجاع هذا الحق مع وجود الإرادة الشعبية والوعي التام والمطالبة المتجددة».

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس اللجنة الأهلية الشيخ ماجد الماجد: «إن اللجنة الأهلية والأهالي لن يتوقفوا عن مخاطبة الجهات الرسمية لإرجاع ساحل دمستان الذي تم استملاكه لجهات خاصة».

وتابع أن شباب دمستان تمكنوا من تحويل المساحة البسيطة البور لساحل دمستان لمنتجع مصغر، وتم غرس الأشجار ووضع المقاعد لرواد الساحل والمظلات.

ودعا الماجد المسئولين لاسترداد الساحل لينتفع به الأهالي والصيادين، لان هذا الساحل هو المتنفس البحري الوحيد للأهالي ومصدر رزق أساسي لمجموعة من أسر القرية.

وشدد على ضرورة تمسك الأهالي بالمطالبة بساحل القرية، مشيراً إلى أن تضافر الجهود من قبل الجميع سيساهم في إرجاع الساحل الذي سيخدم المنطقة.

من جهته، قال عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور: «إن المجلس البلدي بصدد إصدار قرار في الجلسة القادمة للمجلس ينص على استملاك السواحل لإعادتها للأهالي بصورة عاجلة». مشيراً إلى أن وزارة شئون البلديات والزراعة تنوي في الأيام المقبلة إصدار قرار لتعويض الأهالي عن السواحل بإعطائهم 3 كيلومترات داخل البحر لدفنه والاستفادة منه كسواحل.

وتابع أنه إذا تم تنفيذ هذا القرار سيكلف موازنة الدولة مبالغ إضافية كبيرة، مع أن الدفان يهدد البيئة البحرية التي يجب الحفاظ عليها. وأردف أن «الأراضي التي تم تمليكها للإفراد على حساب الأهالي، لا يستفاد منها بل هي مهملة من دون إقامة أي بناء أو مشروعات عليها، مع أن الأهالي في حاجتها كساحل عام».

وشارك في المهرجان الخطابي عضو الأمانة العامة لجمعية العمل الإسلامي فهمي عبدالصاحب وأمين سر جمعية البحرين للبيئة سامي عباس والشاعر مجتبى التتان.

وتخلل مهرجان يوم القرية البيئي السنوي الرابع الذي تنظمه لجنة دمستان الأهلية مهرجان ترفيهي وشعبي متنوع وجولة بحرية ومرسم للأطفال ومعرض صور.