أكد تجار مواد غذائية هبوط أسعار بعض المواد الغذائية والاستهلاكية في البلاد مثل السكر والدواجن البرازيلية وبعض اللحوم والرز والزيوت، كما في بيان صدر عن وزارة الصناعة والتجارة أمس.

وترأس وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو أمس أعمال الاجتماع الدوري السابع عشر للجنة الوطنية لمراقبة الأسعار.

وفي بداية الاجتماع تم استعراض الوضع العام بالنسبة إلى الأسعار ومقارنتها في الفترات المتتالية منذ بداية الارتفاع في الأسعار على الصعيد العالمي، إذ تم الاطلاع على آخر المتغيرات التي طرأت على أسعار عدد من السلع والمواد الغذائية والتي حققت انخفاضات ملحوظة في أسعارها بحسب المقارنات التي تقوم بها اللجنة الوطنية لمراقبة الأسعار بشكل مستمر بالتعاون مع المحلات الكبرى في البلاد.

وقدم الأمين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث عبدالله الصادق الدراسة التحليلية التي أعدها المركز بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة بشأن أسعار السلع الاستهلاكية والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك، إذ تطرقت الدراسة إلى الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في البحرين والسياسات الملائمة للتحكم في تطور أسعار المستهلك ونسبة الواردات في السلع الاستهلاكية وتأثير العوامل الخارجية والداخلية والعوامل التي أدت إلى زيادة الطلب بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر في الأسعار أيضا.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الصناعة والتجارة أهمية مثل هذه الدراسات والتحليلات في الوقوف على اسباب ارتفاع الأسعار وسبل خفضها والحد منها حفاظا على القدرة الشرائية للمستهلكين.

كما أكد الوزير الدور المهم الذي تلعبه اللجنة الوطنية لمراقبة الأسعار في تحقيق الاستقرار المطلوب في هذا الجانب بالإضافة إلى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصناعة والتجارة عبر الاستمرار في الحملات التفتيشية على الأسواق للوقوف على المستجدات والتطورات التي تشهدها بشكل متواصل.

وفي هذا السياق، أكد تجار المواد الغذائية انخفاض أسعار عدد من السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية وزيادة المعروض منها في الأسواق المحلية، إذ أكد إبراهيم زينل بالأرقام انخفاض عدد كبير من أسعار السلع الغذائية في الفترة الممتدة من يوليو/ تموز 2008 حتى فبراير/ شباط 2009، إذ أكد انخفاض سعر كيلوغرام الدجاج البرازيلي المجمد من دينار إلى 800 فلس أي بنسبة 20 في المئة، والسكر (كيس سعة 50 كيلوغراما) من 9.500 إلى 8.800 دنابير أي بنسبة 7 في المئة، وانخفاض أسعار بعض أنواع الرز البسمتي من 27.500 إلى 23 دينارا لكيس 40 كيلوغراما أي بنسبة 20 في المئة، كما انخفض سعر اللحم المفروم للكارتون الذي يحوي 24 باكيتا يحوي كل منها 400 جرام من 7 دنانير إلى 5 دنانير أي بنسبة 29 في المئة، وانخفاض سعر عدد من أنواع الزيوت النباتية من فئة 18 لترا من 10 دنانير إلى 6 دنانير أي بنسبة 40 في المئة، إضافة إلى انخفاض سعر الحليب البودرة 6 قطع x 2.5 كيلوغرام من 45.900 دينارا إلى 34.700 دينارا أي بنسبة 27 في المئة.

وفي هذا السياق، أكد الوزير فخرو أهمية الاستمرار في رصد الأسعار وتقييمها وتحليها بشكل مستمر للوقوف على حركتها وانعكاسها على المستهلكين، منوها في هذا الصدد إلى استمرار الوزارة في مراقبتها وتفتيشها المستمر على الأسواق للتأكد من خلوها من أية ممارسات أو مخالفات قد تبرز في هذا الجانب.

كما دعا إلى الاستمرار في عمل الدراسات والمتابعات للأسواق المحلية وتكثيف الزيارات الميدانية وعقد المزيد من الاجتماعات الدورية مع كبار تجار المواد الغذائية والتموينية ومواد البناء للوقوف على المستجدات التي قد تطرأ ولتحقيق الحماية المستمرة للمستهلكين.

من جانب آخر، اجتمع وزير الصناعة والتجارة بتجار المواد الغذائية في البحرين للوقوف على المستجدات التي تشهدها السوق المحلية في مجال الاستيراد والتوزيع والقضايا المرتبطة بهذا الجانب.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الصناعة والتجارة حرص الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة على متابعة جميع الأمور والقضايا المتعلقة بالمواد الغذائية سواء من حيث توافرها في السوق المحلية أو أسعارها، مشيدا بالتعاون الذي يبديه التجار والمستوردون مع الحكومة للإبقاء على مستويات الأسعار عند حدودها الدنيا وهو ما يتواءم مع توجهات الحكومة لحماية المستهلكين وتوفير جميع السلع الغذائية بأسعار معقولة ومقبولة.

وعلى الصعيد ذاته، أكد كبار تجار الأغذية انخفاض أسعار معظم المواد الغذائية بدءا من الرز والسكر وحتى الزيوت النباتية والألبان المجففة وغيرها، منوهين إلى الأسباب العالمية التي أدت إلى ذلك إضافة إلى المؤثرات المحلية التي تصب في هذا الجانب، كما نوه التجار إلى الدور التوعوي الذي تلعبه وزارة الصناعة والتجارة والذي أسهم بدوره في التخفيف من الآثار السلبية لمسألة ارتفاع الأسعار التي شهدتها البلاد كغيرها من دول العالم في العام المنصرم.