أكد عدد من أصحاب المكتبات الوطنية أن حظر ومنع استيراد بعض الكتب من أكثر المشكلات التي تعانيها المكتبات في البحرين.

وجاءت تصريحات عدد من أصحاب المكتبات بمناسبة يوم الكتاب العالمي الذي يصادف اليوم (23 ابريل / نيسان)، إذ قال صاحب إحدى المكتبات والذي فضل عدم ذكر اسمه: «إن من أهم المشكلات التي تواجه أصحاب المكتبات هي حظر عدد كبير من الكتب ومنع استيرادها وبيعها».

وأضاف أن «حظر هذه الكتب بدأ يؤثر على أصحاب المكتبات وخصوصاً أن العديد من الزبائن يطلبون الكتب المحظورة، إلى جانب أن هناك انفتاحاً على عالم الكتب، إذ إن الكتاب الإلكتروني أصبح متاح للجميع».

وأوضح صاحب المكتبة في حديث لـ»الوسط» أن ليس هناك مبرر لمنع وحظر الكتب، وخصوصاً أن الأخيرة بدأت تتداول عبر المواقع الإلكترونية، مشيراً إلى أنه رغم التطور إلا أنه مازال هناك حظر لقائمة عريضة ببعض الكتب، مبيناً أن العديد من الكتب بدأ حظرها منذ الثمانينيات وحتى الآن.

وذكر صاحب المكتبة أن المشكلة الثانية التي يعانيها أصحاب المكتبات هي الخدمات «اللوجستية» وخصوصاً فيما يتعلق بشحن الكتب، مبيناً أن الشحن الجوي للكتب يكون ليوم واحد، إلا أنه نتيجة الكشف على هذه الكتب من قبِل وزارة «الأعلام» يعطل الشحن الجوي لأكثر من 3 أيام، ما يؤدي إلى دفع مبالغ طائلة تتكبدها المكتبة، مشيراً إلى أنه عند الشحن البري والشحن البحري للكتب فإن أغلب المكتبات تواجه المشكلة نفسها. ولفت صاحب المكتبة إلى أن المشكلة الأخرى هي عدم إقبال الناس على شراء الكتب، وذلك لتوافر الكتاب الإلكتروني من جهة ولغلاء المعيشة التي أثرت على سعر الكتب، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الكتب وصل إلى 80 في المئة.

إلى ذلك قال صاحب مكتبة أخرى فضل عدم ذكر اسمه: «إن المشكلات التي تعانيها المكتبات في البحرين هي عدم القدرة على استيراد الكتب، وذلك لوجود حظر على عد كبير من الكتب».

وأضاف أن «المشكلة الأخرى هي تصدير الكتب، إذ إن بعض الكتب تقف عند بعض الدول وذلك على رغم أن هذه الكتب ستمر فقط على الدولة، إلا هذه الدول تمنع مرورها».

ولفت صاحب المكتبة إلى أن هناك تضييقاً في دائرة الحريات عند استيراد الكتب، وذلك بسبب تعقيدات تمارسها بعض الجهات الرسمية. وذكر صاحب المكتبة أن المشكلة الأخرى التي يعانيها أصحاب المكتبات هي قلة الإقبال على شراء الكتب، وذلك لانتشار الكتاب الإلكتروني، وارتفاع سعر الكتب نتيجة لارتفاع سعر الورق.