العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ

بوهندي: الإصدار السنوي مستمر بدعم الوزارة

أسرة الأدباء تقيم عرسا لإصدار 10 كتب أدبية

أنجزت أسرة الأدباء والكتّاب ما وعدت به جمهورها بإصدار عشرة كتب أدبية دفعة واحدة؛ فقد أقامت مساء (الأربعاء) 25 فبراير/ شباط عرسا ثقافيا احتفلت فيه بتدشين أول دفعة من مشروعها المدعوم من قبل وزارة الثقافة والإعلام، في حفل حضره مؤلفوا الكتب العشرة، ووقعوا نسخا للأصدقاء والمهتمين بالحركة الأدبية والثقافية.

وصرّح رئيس أسرة الأدباء والكتاب الشاعر إبراهيم بوهندي شاكرا وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على تأكيدها استمرار مشروع العشرة كتب للأعوام المقبلة، مضيفا أن ما نراه قد تحقق لنا على أرض الواقع في هذه الأمسية هو مشروع من أهم المشاريع التي عملنا على إنجازها لنقدم للأعضاء في أسرة الأدباء والكتاب فرصة تشجعهم على إصدار إبداعاتهم الأدبية كما تحثهم وتدفعهم لمواصلة النتاج الإبداعي الذي لابد أن يعود عليهم وعلى الحركة الإبداعية البحرينية بالتطور في التجربة ونضوجها والتحفيز على المزيد من العطاء والإسهام في الحركة الأدبية بشكل خاص والثقافة البحرينية بشكل عام.

وأضاف أن هذه الاحتفالية مناسبة تاريخية في مسيرة أسرة الأدباء والكتاب يتقدم فيها بالنيابة عن الأسرة بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام على كل ما قدمته الوزارة من دعم ومساندة في إصدار هذه الدفعة الأولى من إصداراتنا السنوية وعلى تأكيدهم لنا بترسيخ هذا المشروع المهم وضمان استمراريته ليتكرر في كل عام خلال الأعوام المقبلة.

منوها بدور المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام حمد المناعي وعبدالقادر عقيل وصلاح أحمد، على جهدهم وتعاونهم في تذليل صعوبات طباعة هذه الدفعة من الكتب.

وختم تصريحه شاكرا الأدباء والمؤلفين مباركا لهم تدشين مؤلفاتهم في هذه الأمسية وشاكرا لهم تجاوبهم في تقديم مؤلفاتهم ضمن مجموعة إصدارات للعام 2008 متمنيا للمزيد من الأدباء الأعضاء في أسرة الأدباء والكتاب حظا موفقا في إصدارات الأسرة المقبلة في مجموعة العشرة الجديدة للعام 2009.

وتشمل الكتب العشرة التي وقعها مؤلفوها في هذه الاحتفالية مجموعة «عند حافة الفم» ديوان شعر، لأحمد العجمي، و«اختراق المرايا في النقد» لجعفر حسن، ومجموعة «الياسمينة» ديوان شعر لحسين فخر،الأدب البحريني المعاصر - الرؤية والتحولات، لمجموعة من الكتاب، ومسرحية «طرفة بن العبد» لعلي الشرقاوي، وكتاب نقدي «السارد شاعرا» (قراءة في أعمال أمين صالح) لرشيد يحياوي، ومجموعة شعرية بعنوان «خديجة» - لأحمد الستراوي، ومجموعة قصصية بعنوان «أيام خديجة» لنعيمة السماك، ومجموعة مقالات في «لغة الكتابة» ليوسف حسن، و«أطرق بوابات البحر أدخل برج الغزالة» (ديوان شعر) لليلى السيد.

حين ينطلق أحمد العجمي بقلبه أو تفاحته كما يلذ له يعثر بشعبه البسيط جدا كتفاحة حمراء أو كخرافة من زجاج، فيطير بجناحين مقوسين يحلقان به فوق مرتفعات لا تطؤها الأعداء، هكذا دائما حين يحتمي الإنسان بشعبه يستطيع يجد الكثير، في نثر قد يدعوك لأن ترى فيه أنه يحمل صيغة سردية قد تكون قادرة على أن تكشف الماوراء كما هي عادة النص المكثف حين تتكشف طبقاته نبوءة ما تخفيها الأيام القادمة، فهل كان كذلك حين وقف يرصد حافة الفم، هامسا أو صارخا أستطيع أن أسمعك جيدا أيها الأرض من السهل أن ألمس صدرك، وأشعر بالأوتار التي تتفتك، لكن أريد أن تخبريني عن قلة نومك، عن اكتئاب الفراشاة، وما يتسرب، من دم الصمت، .. كم زمن مضى ولم يرطب شفتيك ضوء سراج الحرية.

ويلذ لأحمد الستراوي أن يرقّص أحرفه فوق سماء قرني غزال حين تركض، وحين وتسند من صمتها ما تبقى منذ أول هذا الصباح، وملامحها المتعبة، تعرف أن النهار بطيء وحقل الغناء خفيف، وثمة شمس كلما مال بها النعاس استفاقت ربما من غيم يلاحقها أو ما شابهه، وما زالت خديجة تركض مثل غزال هكذا يرسم الستراوي المكان ويوشحه بظلال زمانية مضفيا عليه حركة بعنصري النور والظلام، ليضع خديجة في سياق يستطيع أن يقولها فيه شعرا.

أما حسين فخر فيلذ له في ياسمنيته التي تنفح عطرا يوزعه عبر إيقاع رشيق أن يرصد الحلم ويناجيه بل ويصبر على كل شيء إلا سرقة الحلم فيجرأ على مخاطبة من حوله وما حوله بأن لا يسرقوا حلمه فهو الشيء الوحيد الذي يراهن عليه، « نحن لا شيء نطلبه غير أن تتركونا وأحلامنا» وكعادة الشعراء فما الحلم إلا تقنية للدخول في لعبة الشعرية التي تقترحها علينا ربة الشعر منذ الجاهليين حتى بلاشير في رصده للحظة أحلام اليقظة كمنهل لشعرية مفتوحة.

أما ليلى السيد فقد طرقت بوابات البحر لتدخل في برج لذّ لها أن تسميه برج الغزالة، لتقف أمام البحر ولكن الحلم هاهنا حلم عاقر ليس كسابقها، وتستدعيها لحظة في مديين لترصد المفارقة بين أن يكون الحب عيشا وعناقا وبين أن يكون كناية وماضيا تغلقه السماء على فخامة لفظ ربما يعود بنا إلى حقيقة لا مجاز بحسب بريق فكرة تبدت في لحظتها المرصودة لمديين مختلفين.

أما نعيمة السماك فتنطلق قصصها أيام خديجة جدتها التي نهلت منها أحرفا لقصصها منذ طفولة باكرة استلمت منها خيوط الحكاية لتقف على الأربعين غير قادرة على أن تعيش تلك اللحظة إلا من خلال رصد لحظات الطفولة فكلما حاولت أن تستعيد خيط الحكاية لتروي لحظتها الأربيعينة كما هو اسم القصة الفصيرة الثانية عشرة في المجموعة، لم تستطع إلا أن تعود لتصف لحظات الطفولة في وقفات سريعة لكنها تحمل ذاكرة ربما ترصد قصصا كثيرة في داخلها.

العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً