استضاف مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث مدير عام اليونسكو كويتشيرو ماتاسورا إذ قدم محاضرة بعنوان «الثقافة والتنمية» سيتطرق خلالها إلى موضوع الثقافة وجماليات التراث الذي تتمتع به الدول بشكل عام والتأكيد على أهمية تطوير هذا التراث والمحافظة عليه كونه يشكل هوية الدولة.

وتشكل هذه المحاضرة خطوة في مجال التعريف بالجهود التي تقدمها اليونسكو في المحافظة على التراث العالمي ودورها في دعم الدول ذات التراث التاريخي المميز والمحافظة على هذا الموروث الذي يعكس ثقافة الأمم والشعوب ومن بينها مملكة البحرين.

والجدير بالذكر أن هناك تعاونا ثنائيا قائما بين اليونسكو والمؤسسات الرسمية القائمة على قطاع الثقافة في البحرين وبالتحديد وزارة الثقافة والإعلام، علما بأن البحرين عضو في لجنة التراث العالمي منذ العام 2007 ومن المؤمل أن تستضيف اجتماع اللجنة في العام 2011، كما أن البحرين تمكنت بفضل جهود وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من تنفيذ الاشتراطات الدولية التي أهّلت لإدراج قلعة البحرين على قائمة التراث العالمي وتتواصل الجهود حاليا لتسجيل تلال عالي ضمن هذه القائمة إضافة إلى دراسة منظمة اليونسكو إمكانية إدراج عدد من المواقع الأثرية البحرية على قائمة التراث العالمي.

كما تتدارس وزارة الثقافة والإعلام إمكانية التوقيع على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.

هذا ويشار إلى أن هناك تعاونا قائما أيضا وبشكل مكثف بين منظمة اليونسكو والمؤسسات الأهلية في البحرين وعلى رأسها مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث إذ أقام المركز بالتعاون مع منظمة اليونسكو في صيف 2008 معرضا للشاعر البحريني الكبير إبراهيم العريّض في العاصمة الفرنسية باريس ومن ثم استضاف «بيت الشعر» أحد البيوت التراثية التابعة للمركز، وهذا المعرض لعدة شهور إضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات بالتنسيق مع اليونسكو بما يصب في صالح تعزيز صورة البحرين الثقافية في الخارج وخلق حالة ثقافية في المملكة ترفد المثقف البحريني الذي يتطلع لكل ما هو جديد في مجال الثقافة والفنون.