شعر - جعفر الجمري لغتان وامرأةٌ
ونورسُ غفلةٍ...
كُنَّا معا...
حاولتُ كمْ حاولتُ...
في فمها نبيذٌ فارعٌ
وفمي سرابُ...
سأمرُّ... ما اسْطَعْتُ الوصولَ
كأنَّ في الصَلْصَال أسمائي وأشكالي
كأنِّي بعْضُ جَدْبِ اللهِ
والنُّعْمَى خَرَابُ...
وكأنَّني زِنجٌ تَبَاهوْا بالمغيب
لكي يُوَارُوا ليلَهم!
وكأنَّني عُشْبٌ غَريبٌ
كاد ذاكَ النهرُ أنْ ينسَى أُبوَّتَه
ليبتدأَ العَذَابُ...
حطَ البَنفْسَجُ...
حطَ في روحي سحابُ...
لم أعِ الصلواتِ من حولي
ولمْ أعبأ بقُدَّاسِ النُّعَاس وغفلتي
نصفين كنْتُ:
إلى الدمِ الوحْشي والماءِ المقيمِ
كأنني ذَهَبٌ ... غيابُ...
في الماء أسماءُ العذابِ
وغبطةُ الساقي
أرى في الماءِ أسماءَ العذابِ:
النزْح... لوْح القبضِ
ميقات الذهولِ
أساور من نار
إيذانٌ بفصلٍ ما
إذا ما العشْبُ في لمعانِهِ
يبكي شتاء مَرَّ
من لغةِ الأغاني...
واليمامُ يُرتبُ الأفلاكَ من حَوْلي
بنفْسَجة و»سوْسنة» على شبحِ المكانِ...
قيامةٌ ... وصدى من الزيتون
في حقلي البعيد...
أعيدُ ترتيبَ «الصدى»
فيطلُّ «صوتٌ» مائل لهبائه...
أستدرجُ الدنيا وأمضي نحو مملكتي...
هناك هناك إذ لا شيء
إلا فكرة وعراء روحي...
أستدرجُ الدنيا
لينهمر الخرابُ على صروحي...
وقتان في ندَمي:
بعيدٌ ها أراه
وآخرٌ في القلب مني لا يراني...
بين التعثُّرِ بالقرونِ
وبين حشرجة الثواني...
العدد 2372 - الأربعاء 04 مارس 2009م الموافق 07 ربيع الاول 1430هـ