تحوَّل بنك الإثمار، اعتبارا من اليوم (21 أبريل/ نيسان 2010)، إلى بنك إسلامي يركز على الأعمال المصرفية للأفراد (التجزئة)، وذلك في أعقاب الموافقة الخطية النهائية التي تسلمها من مصرف البحرين المركزي.
صرَّح بذلك رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار الأمير الملكي عمرو محمد الفيصل، والذي شكر بدوره مملكة البحرين قيادة وحكومة على دعمهم المتواصل لصناعة الخدمات المصرفية والمالية في المملكة.
وقال الأمير: «إن الموافقة الرسمية من مصرف البحرين المركزي تسمح لبنك الإثمار – وبشكل فوري – بتنفيذ الخطط المتوقعة الخاصة بعملية إعادة التنظيم الشاملة مع شركته التابعة والمملوكة بالكامل له، مصرف البحرين الشامل. وتتمثل هذه الخطط في توحيد موارد كلا البنكين، مما سيخلق بنكا إسلاميا واحدا يركز على الأعمال المصرفية للأفراد ويتسم بكفاءة أكثر وبقوة أكبر، وذلك تحت العلامة التجارية لبنك الإثمار. وعلى الرغم من أن العلامة التجارية لمصرف الشامل ستختفي تماما، إلا أن جميع الإجراءات والخطط الموضوعة من شأنها أن تؤدي إلى إجراء عملية إعادة التنظيم هذه بكل سلاسة، ودون أن يطرأ أي تغيير – على الإطلاق – على صعيد الزبائن، أو على حسابات المودعين والمستثمرين، أو على العلاقات الخارجية».
وبعد هذا الإعلان، فقد عيَّن بنك الإثمار هيئة الرقابة الشرعية التابعة لمصرف الشامل، ليزاول أعضاؤها مهامهم كمستشارين شرعيين، إلى حين أن ينتخب المساهمون هيئة رقابة شرعية جديدة في الاجتماع المقبل للجمعية العامة. وفي الوقت نفسه، فقد اعتمد بنك الإثمار - وبشكل فوري - معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
وبهذه المناسبة، فقد توجه الأمير عمرو الفيصل، بجزيل الشكر إلى مقام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ما قدموه من توجيهات حكيمة ودعم مستمر للأعمال المصرفية في المملكة وصناعة الخدمات المالية.
كما تم الإعلان عن ترقية الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار محمد حسين والرئيس التنفيذي لمصرف الشامل فيصل العلوان إلى مناصب أخرى في أكبر مساهم في بنك الإثمار، مجموعة دار المال الإسلامي.
وقال: «يطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ السيدين حسين والعلوان بمناسبة تعيينهما، وأتمنى لهما دوام النجاح في حياتهما المهنية. وسيشغل حسين منصب القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار إلى حين تعيين رئيس تنفيذي بشكل رسمي».
وواصل الفيصل قائلا: «بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن مجلس الإدارة، يسعدني أن أشكر اللجنة التوجيهية لعملية إعادة التنظيم، والتي تتألف من الرئيسين التنفيذيين لكلا البنكين، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي للعمليات ببنك الإثمار السيد أحمد عبدالرحيم، على ما قاموا به من تخطيط وإدارة لمشروع إعادة التنظيم. كما أود أن أشكر فريق العمل المعين من قبل اللجنة التوجيهية».
من جانبه، قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار محمد حسين: «سنركز الآن، وكجزء من خطتنا الإستراتيجية الثلاثية 2010 – 2012، على تطوير عملياتنا في قطاع التجزئة، وذلك من خلال توسيع نطاق منتجاتنا وخدماتنا، فضلا عن تطوير قنوات التوزيع. كما سنعمل على توسيع نطاقنا الجغرافي في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للشركات».
وقال حسين: «إن عملية إعادة التنظيم، والتي تحول بنك الإثمار بموجبها إلى بنك تجزئة إسلامي رائد، قد عملت على تبسيط هيكل المجموعة وسهلت من سير العمل، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين الكفاءة بشكل كبير. إن هذا بدوره سيعود بفوائد ملموسة وبشكل فوري على جميع الأطراف ذات العلاقة، بما في ذلك الزبائن والمساهمون خصوصا، وعلى القطاع المصرفي والمالي في البحرين بشكل عام».
العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ