تلقى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رفع فيها إلى جلالته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة النجاح الذي حققته الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمملكة البحرين والتي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور لما عكسته من طبيعة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي تضرب جذورها عميقة في تاريخهما العريق ولما أبرزته من تضافر جهود قائدين حكيمين في سعيهما الحثيث لبناء نهضة وتقدم بلديهما الشقيقين في كل المجالات.

وشار سمو رئيس الوزراء في برقيته إلى أنه كان لجهود جلالة الملك والرؤية الحكيمة أطيب الأثر في إنجاح هذه الزيارة التي نعتز بها جميعا والتي غمرت كل أبناء البحرين بفيض من مشاعر البهجة والسرور والاعتزاز بوجود خادم الحرمين الشريفين بين أهله وإخوانه في بلده البحرين الذي يعتز ويفخر بالدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في خدمة بلده المملكة العربية السعودية وتعزيز وترسيخ التعاون والتضامن الخليجي، فضلا عن سعيه الدؤوب لرعاية قضايا الأمة العربية والإسلامية والوصول بها إلى موقف يصون حقوقها ويحقق آمالها.

ونوه سموه بالرؤية الثاقبة لجلالة الملك وسير جلالته على ما سنه الآباء والأجداد من سنة حميدة توارثها ملوك وحكام البلدين في التواصل المستمر والعمل على دعم وترسيخ علاقات الأخوة والمودة الصادقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

وعبر سمو رئيس الوزراء لجلالة الملك عن أطيب تهانيه بمنح جلالته «قلادة الملك عبدالعزيز» التي تعد أرفع وسام سعودي وبما يعكس المكانة الرفيعة لجلالة الملك في ظل هذه العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين التي هي مصدر عميق اعتزازنا وفخرنا جميعا.

ووصف سمو رئيس الوزراء مبادرة جلالة الملك السامية بإهداء «السيف الأجرب» لخادم الحرمين الشريفين بأنها لفته حكيمة تعكس اللحمة والتضامن والتواصل القائم والمعهود بين الأسرتين الكريمتين على امتداد تاريخهما العريق لما لهذا السيف من معانٍ تاريخية مجيدة تربط بين الأسرتين، معبرا سموه عن اعتزازه بحكمة واقتدار جلالته، مؤكدا سموه وقوفه مع جلالته في كل جهوده لتحقيق كل ما ينشده جلالته من نهضة وتقدم ونماء لبلده وشعبه.