في البداية وقبل كل شيء أود توضيح سبب النداء الموجه للنائب الشيخ علي سلمان من دون النواب الآخرين لتبني قضية البطل حامل فضية العالم 2008 عباس مكي لاستعادة وظيفته التي فقدها في غمضة عين لأن سلمان النائب عن الدائرة التي يقطنها البطل مكي وبالتالي يكون النائب سلمان المعني بهذه القضية وإن كان كل النواب الذين نكن لهم الاحترام والتقدير لهم نفس النصيب من الاهتمام.

نقول للنائب الشيخ علي سلمان عرفنا عنك إخلاصك لوطنك وعرفنا عنك أنك تقف دائما مع المظلوم وتدافع عن حقوقه وتطالب باسترجاعها في كل مجالات الحياة. لدينا بطل في بناء الأجسام حقق الفضية العالمية على أرض البحرين في العام 2008 وكان عاطلا عن العمل. فتم توظيفه في اللجنة الأولمبية مع التفريغ لتمثيل المملكة في الاستحقاقات الخارجية. هذا البطل تفاجأ مع بداية العام الجديد بأن راتبه الشهري تم إيقافه حتى كتابة هذه السطور من دون أن يعلم بالسبب مع أنه يمتلك عقدا مبرما مع اللجنة الأولمبية وبتوقيع رسمي من أحد المسئولين فيها. عرضنا قضيته في «الوسط الرياضي» ولكن لم تلاق أي تجاوب من أي جهة. ولذلك بما أنك تملك العلاقة القوية مع الجهات الرسمية فبإمكانك تحريك هذا الملف لتعود الوظيفة لصاحبها بإذن الله.

أين الدين والعقل من العنف الرياضي؟

فلتسقط الرياضة إذا كانت تدعو إلى العنف والدم والاقتتال والخصومة والثأر والدخول في العراك الدامي البعيد عن دعوة الدين والعقل اللذين يدعوان إلى المحبة والمودة وإصلاح ذات البين التي هي أفضل من عامة الصوم والصلاة كما قالها أمير المؤمنين الإمام علي (ع). وبالتالي من يحمل هذا الفكر عليه أن يفكر ألف مرة قبل الشروع في أي مواجهة محتملة الخطأ الفاحش والسقوط المر نتيجة الضرب المبرح من الطرفين. جماهير الاتفاق وباربار أين الدين يكمن في مواجهتكما في لقاء رياضي سقطت فيه الأخلاق الإنسانية ولبستما فيه رداء الشيطان الذي غركما بقوة الجسد وأبعدكما عن العقل المرتبط بالدين الذي يدعو دائما للسلام والأمان والاطمئنان. قبل تفجر الموقعة أين العقلاء لدرء الفتنة ومنع المواجهة من الانفجار؟ لماذا تم الانتظار حتى تسيل الدماء وتتدخل القلوب المريضة من الطرفين لتأجيج الوضع. فبئس العقول التي تدعو إلى العنف وبئس العقول من ترد بنفس الفعل الأول في وضعية يندى لها الجبين. سقوط مريع لأبناء باربار والاتفاق لأنهم اتبعوا الفتنة وحدث ما حدث. نحن نحيي المحافظة الشمالية في دعوتها الطرفين للجلوس على طاولة الصلح الذي نأمل معه أن تمد الأيدي من دون تردد وإبعاد العتاب واللوم لأن الخطأ تم ارتكابه من الطرفين وإن كان أحدها تأثر أكثر من الآخر ولكن تبقى عملية التسامح في مثل هذا الوضع هي الشجاعة والجرأة النفسية لتنفذ ما قاله أمير البيان والبلاغة في إصلاح ذات البين. حفظ الله الجميع من فتن الزمان وطوارق الحدثان والله المستعان.

إلى اللجنة الفنية باتحاد الكرة

في الأول من مايو/ أيار المقبل حددت اللجنة الفنية في اتحاد القدم انطلاقة المهرجان لفرق المهرجان في الأندية والذي يستمر على مدى يومين. وهذا الأمر ينتظره الصغار بفارغ الصبر. ولكن هناك أمر مهم يجب النظر إليه بعين الاهتمام. الفترة الزمنية التي تسبق هذا اليوم بأسبوعين هي فترة امتحانات لا يستطيع فيها هؤلاء الصغار حضور التدريبات لتفرغهم للمذاكرة للامتحانات وبالتالي من الصعب جدا أن تشرك الصغير في مباريات ليومين وإن كان الوقت لكل شوط لا يتعدى الـ 20 دقيقة ولكن الصغير إن لم يكن مهيئا في الجانب البدني فهو الأسرع للتعرض للإصابة وفقدانه سريعا. وهذه حال علمية تؤكد ما نقوله ولذلك نطالب اللجنة الفنية باتحاد الكرة تأجيل المهرجان لأسبوع أو أسبوعين حتى يتسنى للاعبين الصغار ممارسة التدريب الصحيح من كل الجوانب وحفظهم من الإصابات. وأملنا في الفنية في التجاوب مع هذه النداءات التي لا تريد إلا المصلحة العامة لأبنائنا الصغار.