فيما كان الفلسطينيون يستعدون للاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني، أتاهم نبأ استشهاد أسيرٍ مقدسيٍّ جديد، في سجن أيشل العسكري الإسرائيلي.
الشاب رائد محمد أبو حماد (27 عاما)، كانت عائلته تستعد لزفاف أحد أبنائها مساء الجمعة، فجاءها الخبر الصاعق، لتزفّ شابا إلى العرس، والآخر إلى القبر.
الأسير الشهيد واحدٌ من أحد عشر ألف أسير فلسطيني، يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم مئاتٌ من النساء والأطفال، وعشراتٌ ممن أمضوا فترات تزيد على العشرين عاما، ويعانون من ظروف صحية متردية. وهؤلاء خارج منطقة التغطية الإعلامية والاهتمام الدولي، فضلا عن الاكتراث العربي. فالدول الغربية لا ترى في المأساة الفلسطينية أمرا يستوجب التوقف ومراجعة الضمير، حتى الرئيس الأميركي ذا الأصول الإفريقية باراك أوباما، الذي نال جائزة نوبل قبل أن يحقّق شيئا من وعوده، لم يطل به الوقت حتى أعلن الانحياز الكامل لـ «إسرائيل».
الشهيد الأخير حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، قضى منها خمسا، وأسقط عنه الموتُ معاناة الخمس الأخرى. وقد قضى فترة العام ونصف العام الأخير من حياته في السجن الانفرادي، وهي أقسى عقوبةٍ ابتكرها الوحش الكامن في النفس البشرية الدنيئة لإيذاء أخيه الإنسان.
الشعوب كلما طالت معاناتها، أصبحت خبيرة بجمع الأرقام، فهي تجمع أعداد ضحاياها وشهدائها وأسراها، بينما الشعوب الأخرى التي تعيش حياة طبيعية تهتم بهوايات أخرى. وفي الإحصاء الفلسطيني، هناك 37 أسيرة، و330 طفلا، و15 نائبا منتخبا. أما المعتقلون القدامى قبل «أوسلو»، فبلغ عددهم 313 أسيرا، بينهم 114 أمضوا أكثر من 20 عاما في السجون، 14 منهم أمضوا أكثر من ربع قرن، وثلاثة أسرى أمضوا أكثر من 30 عاما، أحدهم نائل البرغوثي الذي دخل قبل أسبوعين العام الثالث والثلاثين من الأسر، الذي يحقّ للأمة العربية الأبية أن تفتخر بكونه أقدم أسيرٍ في العالم!
وفي الإحصاء الفلسطيني، تخطى عدد الأسرى المستشهدين في المعتقلات الصهيونية المئتين، إمّا بسبب الإهمال الطبي (50 أسيرا) أو التعذيب والضرب المبرّح (70) أو القتل العمد (71). وبعضهم قضى بالرصاص الحيّ المستخدم ضد الأسرى، الذين تحميهم الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية، ولا يجد الاسرائيليون حرجا في تجاوزها لأن المجتمع الدولي يقف معهم في استباحة حقوق وأراضي وحياة الآخرين.
في احتفالهم بيوم الأسير هذا العام (17 أبريل/ نيسان)، توحّدت الفصائل الفلسطينية في إقامة عدة فعاليات، وشارك أعضاء من فتح وحماس في اعتصامٍ مشترك، وأضرب مئات الأهالي عن الطعام يوما واحدا تضامنا مع الأسرى. كما تمت إزاحة الستار عن جداريةٍ ترمز إلى حرية الشعب الذي يطالب منذ ستين عاما بالاعتراف بحقه في الوجود والعيش بحرية وكرامة، مثل بقية شعوب الأرض.
هذا الليل الحالك الكاتم للأنفاس زائلٌ لا محالة، فـ «لا غرفة التعذيب باقية ولا زرد السلاسل» كما قال محمود درويش، فـ «نيرون مات ولم تمُت روما، بعينيها تقاتل. وحبوبُ سنبلةٍ تموت... ستملأ الوادي سنابل».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2782 - الإثنين 19 أبريل 2010م الموافق 04 جمادى الأولى 1431هـ
يقولون لك يا سيد بأنك ربيب المحمرة !
أراجوز الوطن (حارب )يقول أري هجوماً لاذعاً عليك من اكثر من كاتب أحدهم ربيب المحمرة الأحمق الذي هو متعارك حتي مع ملابسه ، وآخر يبدو أنه بدأ يغير ويحمر ويزرق ويهدد من يداومون في الرد علي مقالاتك ) ما عرف الجاهل انك ابن البلاد القديم عاصمة البحرين قبل 4 قرون ! فليقرأ هذا الجويهل كتابك وليقرأ قبله تاريخ البحرين ليعرف في اي عام جاء الى البحرين ومن اي صحراء ؟ من نجد أم من النفوذ ؟ أم من وادي الدواسر ..تحية لقلمك المنير يا قاسم
أخي جاوز الظالمين المدى ..
شكرا لهذة الألتفاتة الأنسانية سيدنا ..
كم نتقزم عند ذكر مآسي الإنسان الفلسطيني ..
ومهما كانت الظروف من انقسام داخلي ومن هموم عربية واسلامية اخرى زرعتها لنا يد الاستعمار ..
يبقى للشعب الفلسطيني الحق في مساندته ولو بالدعاء وهو اضعف الإيمان ..
تمنيت لو كانت الردود بالعشرات للدعاء لنصرة الشعب المظلوم وهذا طبعا من صميم عقيدتنا ..
ياسيد
سيد خلاص شبعنا من فلسطين عندنا يوم الشهيد اكتبو مواضيع عن حالتنا خلو دهنا في مكبتنا خلاص عدنا خير من القضايا الحساسه الي بأمس الحاجة نكتب فيها خلك هنيه احسن لينا يولد عمي
14 نور :: يوم الأسير أصبح حرامُ ُ ذكره في بعض العواصم العربية
يوم الأسير أصبح حرامُ ُ ذكره في بعض العواصم العربية فهل يدولنا عن الخطأ في التظاهر لمساندة القضية الفلسطينية و أسراهم الذي يقبعون في سجون الإحتلال 11000 أسير و أسيرة و بينهم أطفال وبعض العواصم العربية تمنع التظاهرات, يوم الأسير يا سيدنه يجب أن ينهض ليغير العالم ليثور فلم يولد الإنسان ليكون أسيراً بل هو حراً ما إن يولد.
كلنا أسرى يا سيد
وهل هناك بلد عربي لا يوجد فيه أسرى ومعتقلين مظلومين؟
صباحك سكر يا ابو هاشم
بسم الله الرحمن الرحيم امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ،اللهم انا نسالك ان تكشف الغم عن هذه الامة ونسالك تعجيل الفرج لوليك الحجة ابن الحسن
نعم ان الليل زائل
شكراً سيدقاسم على هذه الوقفة الانسانية الصادقة، التي ذكرتنا فيها بمعاناة اخواننا الفلسطينيين كما ذكرتنا بأشعار الراحل محمود درويش.
هنسئا للشهداء
أمة لا تحيى ذكرى شهدائها لا تستحق العيش.فهنيئا للشهداء فى سبيل الوطن
اما الظالمون المجرمون فيتمتعوا قليلا ثم
سيروا العذاب الاليم