تمثل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمملكة البحرين الشقيقة والتي جاءت بدعوة كريمة من عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة نقطة مهمة في تاريخ العلاقات السعودية البحرينية الضاربة في عمق التاريخ والقائمة على وحدة الهدف والمصير المشترك والرؤية السديدة في تفعيل العمل الخليجي والعربي والإسلامي والدولي المشترك حيث تعتبر أول زيارة رسمية لخادم الحرمين للبحرين منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية واكتسب زخما رسميا وشعبيا ابتهالا بقدومه يبعث على السرور والفخر. وتعد الزيارات المتبادلة التي تقوم بها القيادة السياسية وكبار المسئولين في البلدين دليلا واضحا وملموسا على الرغبة الصادقة لترجمة التقارب والشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في كافة المجالات بين البلدين بما ينعكس إيجابا على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية والإسهام في دعم العمل الدولي المتمثل في الحوار بين الحضارات ونصرة القضايا الدولية العادلة بما فيها القضية الفلسطينية وعلى الصعيد الاقتصادي الذي يمثل أبرز مجالات التعاون بين البلدين تعد المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين حيث نشر مؤخرا نتائج آخر دراسة لمسح الاستثمار الأجنبي في البحرين والتي تمت بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأدت إلى حصول المملكة العربية السعودية على المرتبة الأولى من حيث التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة في مملكة البحرين في العامين 2001 و2002 والتي بلغت نسبتها فيهما 24.9 في المئة و25 في المئة على التوالي وزادت في السنوات الأخيرة وقد كان لتوجهات قيادتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم هذا التعاون والذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين مما ساهم في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين والتي ساهم فيها بشكل كبير جسر الملك فهد الذي يعتبر نتاجا لعلاقات راسخة ومتجذرة بين البلدين الشقيقين وزاد اللحمة بين الأشقاء في البلدين وسهل عملية التواصل والاتصال بينهما، كل هذه الجهود لم تكن وليدة الصدفة وإنما نتاج اتصال القيادتين وتوجيهاتهم ومتابعتهم وحرصهم على دعم العلاقات في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة التي كان لها الدور البارز في الرفاهية وأنتج تنمية فاعلة بين البلدين وهذه الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين سوف تضاعف هذا الارتباط والعلاقة بما يسر الجميع بمشيئة الله تعالى.
رئيس الشئون الإعلامية
عبدالله بن سعد الحليفي
سفارة المملكة العربية السعودية في المنام
العدد 2781 - الأحد 18 أبريل 2010م الموافق 03 جمادى الأولى 1431هـ
خالد
الوضع الطبيعي ان تكون الاستثمارت في البحرين والسعودية الشريك التجاري الأول للبحرين لانه بصراحة الترابط بينهم قوي في جميع الامور وخاصة بين العوائل .