يمكن القول إن ما أعلنه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد في اللقاء الصحافي أمس بإطلاق عدد من الجوائز الرياضية للفرق الفائزة محليا سنويا وجائزة التفوق الرياضي العام كان أشبه بالمفاجأة سواء لنا نحن الحضور في اللقاء أو بالنسبة للأوساط الرياضية المحلية التي هي بحاجة إلى مثل هذه المبادرات الداعمة للأنشطة الشبابية والرياضية.

ولاشك في أن مثل هذه المبادرة سيكون لها صدى كبير لدى جميع الأوساط الرياضية المحلية، وتشكل دافعا قويا لمزيد من الاهتمام والسعي إلى تطوير مستوى المسابقات المحلية وإثراء المنافسات في الألعاب المختلفة، بالإضافة إلى أن تلك المبادرات تشكل دعما لإدارات الأندية وتخفف من الأعباء التي تقع على عاتقها في إعداد فرقها وكذلك تكريم فرقها الفائزة بالبطولات مثلما يحدث حاليا، إذ أصبحت البطولات عبئا ثقيلا على الأندية وتضعها تحت ضغط التكريم وذلك في معادلة متناقضة!

كما كانت المفاجأة الأخرى من خلال الخبر السار الآخر الذي أعلنه رئيس المؤسسة بشأن الحفل التكريمي الكبير الذي سيقام يوم الأربعاء المقبل برعاية سمو ولي العهد والذي سيشمل 400 رياضي ممن حققوا إنجازات رياضية ما بين عامي 2006 و2009 بالإضافة إلى منتخب اليد المتأهل إلى كأس العالم، وذلك بتكريم بلغت مكافآته المالية 650 ألف دينار، وذلك في خطوة إيجابية لتقدير الرياضيين سواء ممن حققوا الإنجازات أو تحفيز بقية الرياضيين من فرق وافراد.

وفي هذا الصدد فإننا نتمنى أن تكتمل حلاوة التكريم من خلال أن يشمل أصحاب جميع الإنجازات، وهو ما يجب أن تدركه اللجنة المشكلة بهذا الشأن تفاديا لنسيان أو تمييز بين إنجازات وأخرى، وخصوصا أننا نتحدث عن بطولات عمرها 4 سنوات في مختلف الألعاب بصورة لا تعكر فرحة التكريم مثلما حدث في مناسبات تكريمية سابقة، وهي ملاحظة لافتة ليس إلاّ!

إننا يجب أن نكون منصفين، فعندما يكون هناك عمل إيجابي فإننا سنشيد به ونبرزه، والعكس إذا كانت هناك أخطاء يجب أن تنتقد من أجل إصلاحها، وهو الأمر الذي يجب أن يدركه الجميع بمن فيهم المسئولون، وهنا نحيي اهتمام ودعم سمو ولي العهد في إطلاق هذه الجوائز التكريمية، ونأمل أن تكون هناك في الطريق مبادرات ينتظرها الشباب الرياضي البحريني وخصوصا من جانب المنشآت الرياضية.