قد يكون من نافلة القول، أن نعبر عن سعادتنا الغامرة بالزيارة الميمونة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية إلى مملكة البحرين للقاء أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين...

هذه الزيارة التي تحمل في معانيها ودلالاتها عنوان الأخوة والمحبة والعلاقات الطيبة بين القائدين والشعبين الكريمين.

مملكة البحرين حبيبة وقريبة من قلوبنا ملكا وحكومة وشعبا من قديم الزمان... علاقتنا بها علاقة متينة تشكل نموذجا للعلاقات العربية - العربية، كما وأن روابط المحبة والإخاء والتعاون بين شعبيها متجذرة في عمق تاريخ مشترك، وهذا التاريخ، خير شاهد.

القائدان حفظهما الله ملهمان... لهما رؤية ثاقبة وبعد نظر، ولهذا، فإن هذه الزيارة الميمونة كلها خير وبركة ونفع للشعبين والأمة، وأقل ما يمكن أن نقول عنها إنها زيارة لتعميق الروابط، وتجديد للعهد وإعطاء المجال للتاريخ للمزيد من التسجيل المضيء والمشرف.

قائدان عظيمان وأمينان على الشعوب العربية والإسلامية، ورجلا سلام عالمي بهذا الحجم رعاهما الله، خاصة في هذه الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، ولا أشك في أن لديهما من الهمة العالية والحنكة السياسية والفكر الصائب والحرص علينا ما يحقق تطلعاتنا وأمانينا كشعوب، ومن الله التوفيق سبحانه وتعالى.

وبلا شك، فإن هذه الزيارة تأتي تتويجا للعلاقات الأخوية المتميزة بين القيادتين والشعبين ودعما كبيرا لمسيرة التعاون المشترك خليجيا، ومن أهم الفرص للتعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي.

ومن القلب، أتمنى من الله العلي القدير أن يجازي عنا والدنا الحبيب خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على كل ما يبذله من جهد كبير من أجل سعادتنا وراحتنا في الحاضر والمستقبل، وجعل كل ما يقدمه في ميزان حسناته، وأدام الله عزه وعز أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى ووفقهما لكل خير.