العدد 2781 - الأحد 18 أبريل 2010م الموافق 03 جمادى الأولى 1431هـ

السعودية والبحرين... بيرقان شامخان

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نسيتُ أين أنا إن الرياض هنا

مع المنامةِ مشغولانِ بالسمَرِ

أم هذه جدةٌ جاءت بأنجُمِهَا

أم المُحَرقُ زارتَنا معَ القَمَرِ

بيتان رائعان من قصيدة الأديب والشاعر السعودي غازي عبدالرحمن القصيبي يعود تاريخها الى العام 1986 كتبها بمناسبة افتتاح جسر الملك فهد، يوجزان عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، تلك العلاقات التي ضربت جذورها بقوة في الأعماق، وكتبت فصولها بحروف خالدة توثق لمسيرة من الإخاء والتعاضد والتعاون في إطار وحدة الدين والتاريخ والمصير والأهداف المشتركة.

السعودية والبحرين، بيرقان شامخان، ويزداد هذا الشموخ علوا وتألقا هذه الأيام، والبحرين تحتفي بضيفها الكبير عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يحل ضيفا في بلده الثاني على أخيه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولا غرو في أن هذه الزيارة التاريخية، وهي الأولى منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة الشقيقة في العام 2005، لها من الدلالات والمضامين ما يؤكد سعي القائدين الدؤوب لدعم مسيرة التكامل بين البلدين الشقيقين من جهة، ومع سائر دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، وتتعاظم أهميتها وفقا للتحديات المهمة والظروف الراهنة، إقليميا ودوليا، في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.

العلاقات بين البلدين، منذ قيام الدولة السعودية الأولى (1745 - 1818 م)، والثانية (1840 – 1891م)، بنيت على المواقف المصيرية الثابتة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتواصلت في أنموذج متميز للتعاون والتشاور المتمحور على الرؤى المشتركة التي تدعمها روابط الأخوة والنسب والمحبة، ولا أصدق من ذلك على هذا الاحتفاء والترحاب الكبير الذي تعيشه مملكة البحرين، ابتهاجا بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلده الثاني.

كبيرة هي الآمال التي يعلقها شعبا البلدين الشقيقين، وطموحة هي تطلعات العاهلين لمستقبل مزدهر ينطلق من حكمة الزعيمين اللذين سخرا نفسيهما لخدمة مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي ودعم التضامن العربي والوقوف إلى جانب القضايا العادلة في مختلف الظروف والمتغيرات، دعما للمصلحة الإسلامية والعربية العليا.

فمرحبا بضيف البلاد الكبير، ونسأل المولى عز وجل أن يوفق العاهلين لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الكريمين، وأن تتواصل مسيرة العطاء والتنمية نحو مستقبل عامر بالخير.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2781 - الأحد 18 أبريل 2010م الموافق 03 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 9:25 ص

      من اجمل كتابات الزيارة

      من اجمل واقرب الكتابات اللي تزامنت مع زيارة الملك عبدالله في الصحافة وفيها قرب من القلوب وابيات الشاعر الكبير غازي القصيبي ماثلة في ذاكرتنا.. نتمنى نتائج مثمرة من الزيارة والله يوفق الجميع ترى الأوضاع قابلة للحل بس القيادة تتولى اصدار القرارات المهمة.

    • زائر 8 | 5:22 ص

      نعم لتعاون والآخي،، ولاكن...أجودي

      من الجيد ان نتواصل مع الأشقاء، وان نبني علاقاتنا على اساس الإحترام المتبادل.

    • زائر 7 | 5:08 ص

      نعم للتعاون والتآخي،،ولاكن...أجودي

      من الجيد ان نتواصل مع الأشقاء، وان نبني علاقاتنا على اساس الإحترام المتبادل.

    • زائر 5 | 4:37 ص

      النصوص

      القدر الخليجي المشترك

    • زائر 4 | 4:03 ص

      مقال في الصميم

      شكراً دكتور على المقال الروعة، ذكرتنا بأيام الابتدائي..

    • زائر 3 | 2:41 ص

      اصيل يا ولد الشيخ

      الله يبارك فيه يا ولد الشيخ الجمري .. اصيل والله اصيل

اقرأ ايضاً