قال رئيس لجنة قطاع الأغذية بغرفة تجارة وصناعة البحرين رجل الأعمال إبراهيم الدعيسي في برنامج الوسط الاقتصادي الذي يبث اليوم (الأحد) على موقع الوسط الإلكتروني: «إن الأزمة المالية دفعت بأسعار المواد الغذائية نحو الانخفاض».

وأضاف الدعيسي وهو واحد من كبار المستثمرين في صناعة وتجارة المواد الغذائية: «أن الأسعار شهدت انخفاضا نتيجة الخوف من الأزمة المالية العالمية وتحولها إلى أزمة اقتصادية تمس عمق القطاعات».

وأكد أن المتغير الوحيد الذي يرجع إليه انخفاض الأسعار هو الأزمة المالية، إلا أن المتغيرات الأخرى التي كانت وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في 2008 مازالت موجودة وقد تنشط في أي لحظة، كنقص المعروض بسبب استخدام المحاصيل في إنتاج الوقود الحيوي، والتوظيف السياسي لتصدير المحاصيل في الصين والهند وفيتنام وغيرها من الدول، إلى جانب القوة الشرائية في الصين والهند.

وعن تأثير ارتفاع أسعار النفط على تكاليف النقل والتخزين وانعكاسها على أسعار المواد الغذائية قال: «ارتفاع أسعار النفط يؤثر على تكاليف النقل والتخزين، وهذه التكاليف ستضاف إلى السعر النهائي للسلعة قبل وصولها إلى المستهلك».

وأكد أن المتغير بين العام 2008 و2010 هو تأثير الأزمة العالمية، وتغير قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية في أسواق المال العالمية.

وبيَّن أن كثيرا من المواد الغذائية هبطت أسعارها، منها الرز، والزيت، والدواجن المجمدة وغيرها من المواد، وقد انعكست الأسعار العالمية المنخفضة للمواد الغذائية على تجارة الجملة، وتجارة التجزئة المحلية.

وأعرب عن أمنيته أن تنخفض الأسعار قائلا: «إن انخفاض أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية من صالح التاجر والمستهلك، إذ إن التاجر سيتمكن من بيع منتجات بأسعار في متناول اليد، وكلما انخفضت الأسعار زادت المبيعات وبالتالي نمو إيرادات التاجر. كما أن المستهلك سيستفيد من توفير حاجياته بأسعار متدنية، وبالتالي الحفاظ على جزء من سيولته وادخارها».

وعن المنافسة في سوق الأغذية، قال: «هناك منافسة قوية نتيجة حجم السوق الصغير، وازدياد أعداد وحجم التجار في القطاع»، مؤكدا أن هذه المنافسة في صالح المستهلك، لأنه ستتوافر له خيارات لشراء احتياجاته بأسعار تنافسية.

وعن جفاف السيولة في سوق الأغذية، قال: «لا اعتقد أن هناك تاجر مواد غذائية يعاني من جفاف في السيولة؛ لأن قطاع المواد الغذائية مولد للنقد والسيولة، كما أن الإنسان قد يستطيع الاستغناء عن السيارة والتلفزيون، لكنه لا يستطيع الاستغناء عن الغذاء والماء، وبالتالي فإن شراء المواد الغذائية أمر مستمر باستمرار الحياة»