تستضيف مملكة البحرين اليوم (الأحد) المؤتمر التخصصي السادس بشأن التطور البيئي في الصناعات النفطية والبتروكيماويات (البيئة العربية 2010) الذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع جمعية إدارة وتقنية البيئة بالمملكة العربية السعودية وجمعية إدارة الهواء والمخلفات الأميركية فرع السعودية وذلك بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات - فندق الخليج، برعاية وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، عبدالحسين ميرزا.

وقال ميرزا، إن الهيئة تحرص على المشاركة في الفعاليات التي تسلط الضوء على البيئة وما تواجهها من تحديات ناجمة عن تغيرات المناخ. مؤكدا أن مملكة البحرين تسعى إلى تطوير تقنيات الطاقة النظيفة واختيار المنهج الأمثل اللازم للمحافظة على البيئة ورعايتها ومنع التلوث.

موضحا وزير شئون النفط والغاز، أن قطاع النفط والغاز في المملكة ملتزم بالإجراءات واشتراطات البيئة واستيفاء المعايير الدولية في مجال البيئة. ولقد قامت الشركات النفطية التابعة إلى الشركة القابضة للنفط والغاز بتنفيذ الكثير من مشاريع البيئة من أجل حمايتها والمحافظة عليها. وفي هذا المجال فإن شركة نفط البحرين (بابكو) تستثمر أموالا هائلة في تنفيذ المشاريع البيئية الضخمة، وقد حصلت الشركة على قرض تمويلي بقيمة 1.1 مليار دولار بغرض استثماره في مواجهة التحديات الحالية للبيئة وتعزيز الالتزام بمتطلبات البيئة الخضراء مع مواصلة النمو في مشاريعها الاستثمارية الأخرى. وقد قامت بتنفيذ مشاريع ذات تقنيات عالية من أجل المحافظة على البيئة، مثل مشروع إنتاج الديزل منخفض الكبريت، ومشروع إزالة الكبريت من غازات المصفاة إلى جانب مشروع معالجة المياه المستخدمة في عمليات المصفاة. كما دشنت «بابكو» منتزة الأميرة سبيكة في العوالي وهو يعد رمزا للمشاريع البيئية والجمالية الكبيرة على مستوى البحرين.

كما قامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) بالكثير من المشاريع المتعلقة بالبيئة؛ إذ حازت على جوائز التميز في مجالات البيئة والصحة والسلامة. أما شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) فإن الشركة تقوم بتصنيع جميع كميات الغاز المتوافرة بأساليب فنية ومأمونة وبأدنى ضرر على البيئة.

ومن المتوقع أن يشارك هذا المؤتمر أكثر من 600 مشارك من المهندسين والاختصاصيين والمهتمين بالأمور البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية والشرق الأقصى. وسيعرض المؤتمر أكثر من 100 ورقة فنية يقدمها متحدثون من 15 بلدا، إضافة إلى ورش عمل تتناول شتى نواحي البيئة كتكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي وتقييم الأثر البيئي والتحكم بتلوث الهواء ودور تقييم البيئة في صناعة القرار وتشتت الأرصاد الجوية. وسيقام على هامش المؤتمر معرض متخصص لعرض أحدث المنتجات الصناعية التقنية الخاصة بمجال البيئة. وسيفتتح المؤتمر والمعرض في تمام الساعة السابعة مساء.