العدد 2780 - السبت 17 أبريل 2010م الموافق 02 جمادى الأولى 1431هـ

تكامل مؤتمري بيئي سعودي - بحريني

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

يتصادف مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى مملكة البحرين هذا الأسبوع افتتاح المؤتمر التخصصي السادس بشأن التطور البيئي في الصناعات البترولية و البتروكيميائية في فندق الخليج و يدور العنوان الرئيسي لهذا المؤتمر حول «قيادة التقدم البيئي في ظروف تحدية». المؤتمر المذكور هو ثمرة تعاون بين جمعية المهندسين البحرينية و جمعية إدارة تقنيات البيئة السعودية والفرع السعودي لجمعية إدارة الهواء والمخلفات. لاشك أن تنظيم هذه المؤتمرات المشتركة و ذات البعد الدولي بين الجهات البحرينية والسعودية هي إحدى المجالات التي يمكن للجمعيات المهنية استغلالها لتوثيق أواصر التعاون في المجالات المدنية والتعليمية والبحثية والصناعية خاصة ان الجهات العليا في البلدين الشقيقين تدعم هذا التوجه البناء.

نجح منظمو هذا المؤتمر البيئي في استقطاب الكثير من المتحدثين الرئيسيين من مختلف بقاع العالم من أجل أن يثروا أجواء المؤتمر بأفكارهم وخبرتهم التي اكتسبوها بالتجربة والتعامل العلمي مع تحديات بيئية. فعلى سبيل المثال، هناك البروفيسور الروسي ستينجكوف من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وهو أول من قام بعمل محاكاة ثلاثية الأبعاد للشتاء النووي وهو متخصص في نمذجة المناخ. وهناك المهندس الكيميائي هوفمان من شركة ترنيتي الاستشارية وقد استطاع هذا المهندس تطوير عامل حفاز يستخدم في وحدة التكسير في المصافي للتحكم بانبعاثات أكاسيد الكبريت. بالإضافة الى البروفيسور شيبارد من جامعة وروك البريطانية وقد نشر العشرات من الأوراق العلمية والكتب البيئية عن التنوع البيولوجي للشعب المرجانية في المحيطات ورسم خرائط الموائل في المناطق الاستوائية. وهناك البروفيسور اليوناني كالوس وهو متخصص في ديناميكية الغلاف الجوي ونمذجة التلوث الجوي وتطبيقات طاقة الرياح.

الأوراق المقدمة الى هذا المؤتمر تم تصنيفها الى عدة محاور تتناول الهموم البيئية في المجتمع الصناعي والمدني الخليجي مثل جودة الهواء الجوي، وإدارة النفايات، والتحقيق وعلاج مشاكل المياه الجوفية، والمياه العادمة، والإدارة البيئية، والموارد البحرية، والمواد المشعة الطبيعية المنشأ، ومراقبة البحر، والتغير المناخي. وقد نجح منظمو المؤتمر في استقطاب أوراق علمية من المراكز العلمية في الكثير من الدول المجاورة والصديقة بالإضافة الى دعوة طلاب الجامعات المحلية في السعودية والبحرين مجانا لمزيد من الصقل وجذبهم الى وسائل البحث الحديثة للمساهمة في تقديم حلول للتحديات البيئية في مجتمعهم.

لاشك أن إقامة هذا المؤتمر البيئي على أرض مملكة البحرين كل 3 سنوات هو فرصة للمعاهد والجامعات العلمية المتخصصة بالشأن البيئي أن تقدم إنتاجها العلمي، أما أقسام البيئة في الشركات الكبرى فتستطيع تقديم تقاريرها البيئية لإطلاع المتخصصين على جهودها في تطوير وتحديث شئونها في هذا المضمار المهم، أما المنظمات الغير حكومية فتستطيع أيضا أن تقدم همومها وتحديات مجتمعاتها الى المتخصصين فالمشاركة وفهم المشاكل هو الخطوة الأولى لتقديم الحلول.

وفي الختام، وكأحد أعضاء اللجنة التقنية في هذا المؤتمر حيث شاهدت الجهد المبذول والتنسيق من الجانبين السعودي والبحريني أتمنى مزيدا من التعاون في مجالات مفيدة للبلدين الشقيقين.

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 2780 - السبت 17 أبريل 2010م الموافق 02 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً