قالت أمينة إبراهيم شلبي من قسم علم النفس في جامعة البحرين «إنَّ اضطراب الانتباه هو الأكثر شيوعا بين الأطفال»، و«إنَّ معدل انتشاره بين الأطفال الذين ينتمون لأسر ذات مستوى اقتصادي اجتماعي منخفض يصل إلى 20 في المئة تقريبا، وأنَّ انتشاره بين البنين والبنات يكون بمعدل ستة ذكور مقابل فتاة واحدة، بمعنى أن انتشاره بين الذكور يصل إلى ستة أضعاف انتشاره بين الإناث». وأوضحت شلبي في محاضرة «تشتت الانتباه وفرط النشاط» - التي نظمتها حديثا وحدة الفئات الخاصة بدائرة الخدمات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة بجامعة البحرين - أن معدل انتشار الاضطراب بين الأطفال في عمر المدرسة يتراوح بين 4 في المئة ـ 6 في المئة.
وذكرت شلبي أنَّ أحدث الدراسات تؤكد أنَّ هذه الاضطرابات تستمر لدى 30-50 في المئة من هؤلاء الأطفال حتى نهاية مرحلة المراهقة المتأخرة، ويصبح 25 في المئة من البالغين من أفراد هذه الفئة متأخرين دراسيا، ومضطربين اجتماعيا وانفعاليا. وفي الجانب الآخر، فالعديد من التلاميذ المتفوقين قد يعانون من هذا الاضطراب، فيكون أداؤهم الأكاديمي متوسطا أو أقل من المتوسط، مع معاناة الطفل من تقدير منخفض للذات وصعوبات اجتماعية. وفيما يتعلق بنسبة الشيوع في الوطن العربي فأوضحت أنه لا توجد إحصاءات مسحية لنسب هذه الاضطرابات.
وقالت أيضا «تظهر أعراض الاضطراب من خلال العجز عن تركيز الانتباه ومواصلته وتنظيمه، والعجز عن كف الاستجابات الاندفاعية، ويظهر هذا الاضطراب في مدى عمري مبكر قبل السابعة». وأضافت «يصاب الطالب في مرحلة المراهقة باضطراب ويعجز عن إنجاز الأعمال المدرسية. وكذلك يصاب بقصور في الدافعية، وضعف في مهارات التنظيم وإدارة الوقت، والنزعة نحو المماطلة في إنجاز الأعمال، وتدني التحصيل، والفشل في المدرسة، والتهرب من المهمات، وترك المدرسة، وظهور اضطرابات مصاحبة مثل الكآبة». وفي نهاية المحاضرة تم عرض مجموعة من النماذج العملية لحالات تعاني من الاضطراب من جميع المراحل العمرية من خلال مجموعة من الأفلام.
العدد 2780 - السبت 17 أبريل 2010م الموافق 02 جمادى الأولى 1431هـ
يعطيج العافية
إلى أكفأ دكتورة
العزيزة على قلوبنا جميعا امينة شلبي..
يعطيج ألف عافية..
طالبتك المحبة..