العدد 2780 - السبت 17 أبريل 2010م الموافق 02 جمادى الأولى 1431هـ

رئيس الوزراء: زيارة العاهل السعودي تجسيد حقيقي للتعاون وفصل جديد في الصرح المتكامل للعلاقات

في تصريح سموه لصحيفة «الرياض» بمناسبة زيارة خادم الحرمين للبحرين

خادم الحرمين الشريفين وسمو الأمير خليفة بن سلمان في إحدى الزيارات الرسمية
خادم الحرمين الشريفين وسمو الأمير خليفة بن سلمان في إحدى الزيارات الرسمية

رحب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالزيارة الكريمة التي سيقوم بها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للبحرين يوم غد (الأحد).

ووصف سموه هذه الزيارة بأنها ذات مضامين كبيرة تستجيب لتطلعات البلدين في صهر التعاون بينهما استنادا إلى الارتباط الوثيق والمحبة التي تربطهما.

وقال سموه: «إن هذه الزيارة التاريخية رسمت معنى صلبا وجديدا في علاقات البلدين الشقيقين تكريسا للنهج الذي أرسى قواعده الآباء والأجداد»، مؤكدا أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين تشكل فصلا جديدا في استكمال الصرح المتكامل من العلاقات المميزة بين البلدين.

وشدد سموه في تصريح لصحيفة «الرياض» تنشره في عددها الصادر اليوم (السبت) على أن البحرين تنظر باعتزاز وتقدير بالغين لهذه الزيارة، وتستذكر بكل التقدير زيارات القادة السعوديين للبحرين، وما تمثله هذه الزيارات من تميز في علاقات البلدين، وأن زيارة خادم الحرمين الشريفين تمثل تواصلا لهذه العلاقات بفضل الجهود المخلصة وحكمة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، وتوجيهاتهما السديدة التي ساهمت في إرساء هذا الصرح المتكامل من العلاقات.

وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين سيحل ضيفا عزيزا وكريما على مملكة البحرين، وهي أمنية طالما انتظرها أهل البحرين، واستبشروا بمقدمه الكريم بين أهله وعشيرته، إذ إن هذه الزيارة تشكل علامة مهمة وبارزة في العلاقات البحرينية السعودية».

وأكد أن «علاقات البلدين وهج خالد توارثناه كابرا عن كابر، وأن هذه الزيارة ستُعلي من هذا الشأن، وتبعث في النفس أمجاد المحبة التي لم تخبُ يوما بين البلدين».

وقال: «إن مملكة البحرين وجدت كل الخير والدعم من شقيقتها المملكة العربية السعودية، وإسهامها المتدفق في عمليات التطوير والتحديث وبرامج التنمية بشكل عام، فالشقيقة السعودية كانت ولاتزال سندا وعونا قويّا للبحرين في دعم مشاريعها المختلفة».

وشدد على أن مملكة البحرين تقدر عاليا مساهمات المملكة العربية السعودية الفاعلة ودعمها السخي لمشاريع البناء والتنمية في مملكة البحرين، وحرص القيادة السعودية على دعم البحرين المادي والمعنوي في مختلف المجالات، مضيفا أن «علاقات البلدين لم تعد محصورة بشكلها التقليدي الذي تتسم به العلاقات البينية بين البلدان المختلفة، وإنما تجاوزتها إلى آفاق متقدمة تكشف عن علاقة غير مسبوقة في مشهد العلاقات بين البلدين».

وأكد أن خصوصية العلاقات البحرينية السعودية، وارتكازها على ثوابت تاريخية طويلة تعطيها ميزة فريدة تتمثل في ذلك المخزون الكبير من التقارب والتنسيق الذي تجاوز العلاقات المعتادة، وتخطاها لحالة فريدة من التكامل الشامل في المجالات كافة.

ووصف سموه العلاقات البحرينية السعودية بأنها خصبة في عطائها طيبة في لقاءاتها، وأن هذه العلاقات تشهد تطورا مستمرا على كل المستويات وفقا للثوابت والرؤى المشتركة والمحبة والأخوة التي تظلل هذه العلاقات.

ونوه بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المساندة والداعمة لمملكة البحرين، مؤكدا أن مملكة البحرين لا تنسى لجلالته مواقفه الخيرة العديدة والمتواصلة، وحرصه الدائم على توثيق وتوطيد العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، حتى بات الشعور المعمق لدى الجميع بأنهما بلد واحد.

وقال: «إن زيارة العاهل السعودي لوطنه البحرين هي تجسيد حقيقي للتعاون البناء والتنسيق والتشاور المستمر لما فيه الخير الوفير للبلدين ولصالح الأمة العربية والإسلامية على السواء».

وشدد على أن تلك العلاقات ستظل نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول، بفضل التواصل البناء والمحبة الخالصة بين قيادتي وشعبي البلدين، وفي ظل الحرص المشترك على تعزيز آفاق ومجالات التعاون المشترك والذي يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.

وأشاد رئيس الوزراء، بمواقف خادم الحرمين الشريفين وسياساته الحكيمة في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية، وما يتمتع به من مكانة كبيرة ومتميزة، والاحترام والتقدير على الصعيد العالمي، وحرص الكثير من قادة العالم على الاستنارة بآرائه ورؤاه لمختلف القضايا والعلاقات الدولية.

كما أشاد بالدور الرائد والمشهود لخادم الحرمين الشريفين في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ودعم التضامن العربي، ومناصرة القضايا الإسلامية، والدفاع بشجاعة عن الحق والعدل في المحافل الدولية كافة.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تتمتع بمكانة دينية وثقل سياسي واقتصادي بما يجعلها سندا قويّا ودرعا واقيا لأشقائها، وسدّا منيعا للدفاع عن المصالح العربية والإسلامية.

وأشار إلى ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهد كبير في الذود عن الإسلام والمسلمين، ورعاية المقدسات الإسلامية، وقال إنها أمور موضع تقدير من الجميع، فالسعودية على الدوام هي الحصن المدافع عن الإسلام والمسلمين في كل مكان، مشيدا بمبادرات خادم الحرمين الشريفين في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وسعيه إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وجهوده لتوفير كل ما من شأنه ترسيخ أسباب الأمن والاطمئنان التي تضمن للشعوب حياة ومستقبلا أفضل.

العدد 2780 - السبت 17 أبريل 2010م الموافق 02 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً