تطرق خطيب الجمعة بجامع أبي بكر الصديق في الحورة الشيخ علي مطر خلال خطبته أمس إلى الأخطاء التي تقع في تطبيق القانون، قائلا: «لنعلم أن كل مسئول ووزير إنما عين لخدمة الناس، فيجب عليه أن يقبل الملاحظات ويتابعها ويكافئ عليها، وليعلم أن الوطن لا يبنى بالتصفيق والمديح والثناء والتستر على التجاوزات».

وذكر مطر أنه «لا يخفى أن المجتمع يعاني من أخطاء كثيرة، سياسية وفكرية واجتماعية واقتصادية ومالية وإدارية وسلوكية وأخلاقية، وفي تطبيق القانون كحال كل المجتمعات». لافتا إلى أنه «إذا تُركت هذه الأخطاء ولم تعالج فإنها بلا شك سوف تجر المجتمع إلى المشكلات والتدهور والسقوط، وخاصة إذا كانت تلك الأخطاء عبارة عن تجاوزات خطيرة، مثل التحايل والسرقات والاختلاسات والمحسوبيات والواسطات والرشا والتمييز سواء التمييز الطائفي أو التمييز القبلي أو في تطبيق القانون وغيرها من الممارسات التي تضر بسمعة وزاراتنا ومؤسساتنا، وتلحق الضرر بالناس والمجتمع، وتتولد عنها الكراهية والاختناقات والتنافر والصراعات التي نحن في غنى عنها».

وسأل مطر: «هل تترك مثل تلك الأخطاء وتهمل ويغظ الطرف عنها؟ والجواب لا، فلابد من المتابعة والتنبيه والنصح والتحذير والإرشاد والتوجيه، وبكلمة الحق وبالنقد البناء ورفع المخالفات إلى القضاء والنيابة وغيرها من الجهات المعنية. فالمسئولية مشتركة، وكل بحسب صلاحياته وقدرته واستطاعته».

وأضاف «من الوزير إلى أصغر موظف يجب عليهم تغيير المنكر لأن تلك الأخطاء والتجاوزات منكرات»، مستشهدا بقول الرسول (ص): «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ».

ولفت مطر إلى أن «البعض يقول إن هناك من ينزعج من التنبيه ومن كلمة الحق، ويقول آخر أنا موظف بسيط وإنسان عادي وأخاف من الإيذاء والمضايقة وإلصاق التهم و...، أقول: يمكن أن تحصل مثل هذه الأمور، ولكن علينا أن نصبر ونتحمل ونستعين بالله ونتوكل عليه، ولنعلم أن كل مسئول ووزير إنما عين لخدمة الناس».