ذكر وكيل شئون الطيران المدني الطيار عبدالرحمن القعود أن البحرين ألغت 12 رحلة جوية من مطار البحرين الدولي إلى عدة وجهات أوروبية أمس (الجمعة) من بينها لندن وفرانكفورت وباريس، وذلك نتيجة سُحب الرماد البركاني المنبعثة من آيسلندا. وفي سؤال لـ «الوسط» عن الموعد المتوقع لعودة الرحلات الجوية من البحرين إلى أوروبا بشكل طبيعي، قال القعود: «إن الوضع مازال على ما هو عليه، ولا يمكن في الوقت الحالي تسيير رحلات جوية إلى الدول المتضررة بفعل سحب الرماد البركاني، إذ إن سلامة المسافرين من أولويات حركة الملاحة الجوية». وواصلت سحابة الرماد التي انطلقت على إثر ثوران بركان في آيسلندا، تعطيل حركة الطيران في أوروبا، إذ أعلنت الهيئة البريطانية للمراقبة الجوية أمس (الجمعة) أن إغلاق المجال الجوي البريطاني مدد حتى الساعة الأولى صباح السبت بالتوقيت المحلي «على الأقل» باستثناء بعض الرحلات في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية. وقالت هيئة مراقبة الطيران الجوي الأوروبية إنها تتوقع استمرار حالة الارتباك في الرحلات الجوية بسبب سحابة من الرماد البركاني لمدة أربع وعشرين ساعة أخرى.

بسبب سحب الرماد البركاني المنبعثة من ايسلندا

القعود لـ «الوسط»: البحرين توقف 12 رحلة جوية إلى أوروبا

الوسط - علي العليوات

أفاد وكيل شئون الطيران المدني الطيار عبدالرحمن القعود بأن سوء الظروف في أجواء أوروبا نتيجة سحب الرماد البركاني المنبعثة من ايسلندا تسببت في إلغاء 12 رحلة جوية من مطار البحرين الدولي إلى عدة وجهات أوروبية أمس (الجمعة).

وأوضح القعود في تصريح لـ «الوسط» أن «مطار البحرين الدولي اضطر إلى إلغاء رحلات لعدة شركات من بينها طيران الخليج، الخطوط الملكية الهولندية، الخطوط البريطانية أمس لعدة وجهات أوروبية تشمل لندن وفرانكفورت وباريس بسبب سحب الرماد البركاني».

وقد تحدثت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية في بيان لها أمس عن أنها ألغت 60 في المئة من الرحلات الجوية في أوروبا، وتوقعت أن تشل سحب الرماد البركاني حركة الطيران خلال الـ 24 ساعة المقبلة على الأقل بعد إغلاق 12 من دول أوروبا مجالاتها الجوية بشكل كامل أو جزئي.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن الموعد المتوقع لعودة الرحلات الجوية من البحرين إلى أوروبا بشكل طبيعي، قال القعود: «إن الوضع مازال على ما هو عليه، ولا يمكن في الوقت الحالي تسيير رحلات جوية إلى الدول المتضررة بفعل سحب الرماد البركاني، إذ إن سلامة المسافرين من أولويات حركة الملاحة الجوية».

وتوقع القعود أن «يستمر الوضع على ما هو عليه حتى الـ 48 ساعة المقبلة، إذ تتم مراقبة تحركات سحب الرماد البركاني بدقة من قبل أجهزة الرصد في أوروبا، وقياس مدى تأثيرها على حركة الطيران أولا بأول»، منوها إلى أن «الوضع مازال على ما هو عليه، وهناك اتصالات مستمرة بين مختلف أجهزة المراقبة الجوية في العالم للتأكد من مسار سحب الرماد البركاني».

وذكر أن «مطار البحرين الدولي على تواصل مستمر مع المنظمة الدولية للأرصاد الجوية للوقوف على تطورات الوضع في أجواء أوروبا أولا بأول».

وطمأن وكيل شئون الطيران المدني بأن حركة الطيران إلى منطقة الشرق الأوسط مستمرة بشكل طبيعي وفق جداول الطيران المعتمدة، مستبعداَ أن تؤثر سحب الرماد البركاني على حركة الملاحة في المنطقة، وقال: «إن أجواء منطقة الشرق الأوسط بعيدة عن التأثر بسحب الرماد البركاني هذه».

سحابة الرماد البركاني تواصل شل حركة الطيران في أوروبا

أعلنت الهيئة البريطانية للمراقبة الجوية أمس (الجمعة) أن إغلاق المجال الجوي البريطاني مدد حتى الساعة الأولى من اليوم (السبت) بالتوقيت المحلي «على الأقل» باستثناء بعض الرحلات في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية.

وبقيت المطارات في شمال فرنسا منها مطارا رواسي واورلي مغلقة بسبب ثوران بركان في آيسلندا ولا يتوقع أن يطرأ تحسن على حركة الملاحة الجوية في فرنسا. من جهة أخرى أعلنت النمسا أنها ستغلق تدريجيا مجالها الجوي. وذكرت السلطات النرويجية المكلفة سلامة الملاحة الجوية أن النرويج أعادت صباح أمس مؤقتا فتح قسم من مجالها الجوي بين بعض المطارات في وسط البلاد وشمالها.

وكان المجال الجوي في كل من ليوتانيا ولاتفيا وأستونيا مغلقا صباح أمس بحسب ما أعلنت السلطات في هذه الدول. وبدأت السويد الجمعة بفتح مجالها الجوي تدريجيا أمام الملاحة الجوية، بينما مددت الدنمارك إغلاق مجالها الجوي حتى السبت على الأقل.

كذلك أغلقت بولندا معظم أنحاء مجالها الجوي نتيجة للمخاطر التي يشكلها نشاط بركاني في آيسلندا. وقال متحدث باسم هيئة الطيران الوطنية إن مطارين فقط في جنوب البلاد هما كراكو ورزيسزو مازالا مفتوحين أمام حركة الطيران. وتشهد مدينة كراكو غدا (الأحد) الجنازة الرسمية للرئيس البولندي الراحل، ليخ كاتشنيسكي وقرينته اللذين قتلا في حادث تحطم طائرة في روسيا في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري. ومن المقرر أن يحضر أكثر من 80 من الشخصيات العالمية البارزة من بينهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما ونظيره الروسي، ديمتري مدفيديف إلى مدينة كراكو للمشاركة في مراسم الجنازة. وأشارت التوقعات إلى احتمال تأجيل الجنازة بسبب صعوبة الشلل القائم في حركة الطيران في شمال أوروبا.

وقالت هيئة مراقبة الطيران الجوي الأوروبية أمس أنها تتوقع استمرار حالة الارتباك في الرحلات الجوية بسبب سحابة من الرماد البركاني لمدة أربع وعشرين ساعة أخرى على الأقل.

وذكرت الهيئة في بيان أنها تتوقع تسيير نحو 11 ألف رحلة في المجال الجوي الأوروبي بدلا من 28 ألفا في العادة. وذكرت أن أمس الأول كان هناك 20334 رحلة. وحولت سحابة ضخمة من الرماد منبعثة من بركان في آيسلندا منطقة شمال أوروبا إلى منطقة يحظر فيها السفر جوا أمس الأول وتقطعت السبل بمئات الألوف من المسافرين.