إذا كانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة غير راغبة في أن تشارك الأندية البحرينية في بطولات الأندية الآسيوية لكرة اليد فيجب أن تكون واضحة وصريحة بحيث توضح الأسباب حتى يقتنع بها الرأي العام والصحافة أيضا، وإن كنت لا أجد سببا صريحا لأن تفكر المؤسسة بهذا الشكل في الوقت الجاري بعد ما آلت إليه تصفيات كأس العالم الأخيرة.
المؤسسة العامة أرسلت تعميما لاتحاد اليد مفاده أنها ستدعم مشاركة النادي الذي يرغب بالمشاركة في التصفيات بـ 10 آلاف دينار في حين أن مجرد المشاركة من دون الأخذ في الاعتبار انتداب اللاعبين المحترفين وكلف المعسكر الخارجي تصل إلى أكثر من 27 ألف دينار، والسؤال الذي يطرح في هذا الإطار وتعرف المؤسسة العامة إجابته جيدا، من هو النادي الذي يمتلك فائضا يصل لـ 20 ألف دينار ليشارك بفريق كرة اليد في هذه البطولة؟!
في مسابقات كرة اليد المعروف أن الأهلي والنجمة وباربار هم الذين يشاركون خارجيا وقد يدخل الشباب على الخط إذا ما نجح في الفوز ببطولة الدوري، ناد كالشباب وباربار من الأندية الفقيرة من أين لهم هذا المبلغ الضخم؟، وناد كالأهلي والنجمة يمران بأزمة مالية خانقة وحتى لو لم تكن هناك أزمة، كيف لإدارة هذين الناديين أن تعتمد مشاركة فريق كرة اليد في البطولة ولديهم ألعاب ثانية لا تقل أهمية؟!
أقترح على المؤسسة العامة مراجعة هذا التعميم والنظر فيه من جديد لأن المشاركات الخارجية تساعد على تكوين شخصية لاعب المنتخب وبالأخص المشاركات القارية (إذا ما كانت في إطار شريف طبعا)، فالمشاركات الخليجية وإن كانت مهمة فإن قوتها لا توازي القارية، وإذا كانت المؤسسة العامة مصرة على قرارها، فعليها أن تسلم الـ 10 آلاف دينار للنادي المستحق للمشاركة لدعمه في انتداب أفضل المدربين في الموسم التالي وذلك أقل ما يمكن أن يستفيده النادي المستحق فنيا ومعنويا وماديا.
قرأت أن النائب عادل العسومي أثار مسألة شمول المدربين والإداريين والاختصاصيين في التكريم بعد حصول النادي أو المنتخب على إنجاز خارجي، وفي الواقع أن ذلك عين الصواب وبالأخص بالنسبة للوطنيين العاملين في هذه المسئوليات الهامة، ولا أدري في حقيقة الأمر لماذا يستثنى هؤلاء من التكريم؟
هل لأن هؤلاء يتقاضون الرواتب الشهرية مثلا، إذا جئنا للرواتب كم يتقاضون من الاتحادات غير المبالغ الزهيدة التي لا تتناسب مع أعمالهم، سألت أحد أخصائيي العلاج الطبيعي ذات مرة عن مميزات وجوده مع النادي أو المنتخب في بطولة خارجية، فقال لي «لا شيء غير أن لي إجازة مدفوعة وأتسلم مخصص جيب من النادي بالتساوي مع اللاعبين».
الاتحادات الرياضية والأندية تلزم نفسها مع المدربين بمكافأة راتب واحد أو راتبين إذا مع حقق المدرب بطولة خارجية أو داخلية، وقد يكون الأمر متعلقا بالإداري، فلماذا يحرم أبناء الوطن وهم الأولى من هذا الامتياز؟!، فهو الأحق من دون غيره بهذه الخيارات، وأتمنى أن يراجع المسئولون عن هذا الجانب أنفسهم لوقف الظلم والاضطهاد على هؤلاء المجتهدين.
تكليف المدرب الوطني القدير عصام عبدالله بمهمة الإشراف الفني على منتخب الشباب عين الصواب وهو أفضل الخيارات في الوقت الجاري، ولكن متى سيعلن اتحاد اليد عن هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني في الوقت الذي دخلت فيه المنافسة في الموسم مراحلها الأخيرة؟
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ