قال وزير الصحة فيصل بن يعقوب الحمر لـ «الوسط» إن الزيارة المرتقبة لعاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمملكة البحرين خلال الأيام المقبلة دافع جديد لعجلة العلاقات التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية، وترجمة لمعنى الشراكة الحقيقية. وأكد الحمر أن في زيارة العاهل السعودي للبحرين تعميق للتعاون في كل المجالات بين البلدين وترسيخ علاقات التقارب والأخوة، بما ينعكس إيجابا على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي.

وأوضح الحمر «سيتم تدشين مستشفى الملك خالد في منطقة أم الحصم، الذي سيكون معلما من المعالم التاريخية، التي تدل على عمق العلاقة بين البحرين والسعودية والمستمرة منذ زمن بعيد، وهي تاريخية ومهمة، وفيها تجسيد لما تتمتع به المملكتان من علاقات أخوية مميزة».

وواصل وزير الصحة «تعكس هذه الزيارة ما تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين من تطور بفضل الحرص المتبادل بين القيادتين، وخاصة أن العلاقات بين الجانبين في المجالات الصحية المختلفة عميقة وممتدة منذ قرون بعيدة، حيث جسور التعاون قائمة بين وزارة الصحة بمملكة البحرين ووزارة الصحة في المملكة العربية السعودية».

وأضاف «الطرفان على تواصل وتبادل مستمر مع وزير الصحة السعودي عبدالله ربيعة ومدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي توفيق خوجة، ويتم التعاون والتنسيق باستمرار في جميع المجالات لتحقيق النجاح لما فيه خير ومصلحة هذين البلدين الشقيقين»».

واستطرد «تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى البحرين في وقت تشهد فيه علاقات البلدين قدرا كبيرا من التنسيق في المواقف الإقليمية والدولية، التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، وغيرها من المحافل الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ يتبنى البلدان رؤية موحدة بضرورة وجود حل عادل يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في العراق، فضلا عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، والعمل لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك».

وختم وزير الصحة حديثه بالقول «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين للبحرين زيارة تاريخية وهي شرف لنا وستزيد التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين اللذين تربطهما علاقات قوية مع وحدة الدين واللغة والتاريخ المشترك بين البلدين وخاصة إنها أول زيارة لخادم الحرمين منذ توليه مقاليد الحكم».