قالت المحاضرة من جامعة الكويت ابتهال الخطيب: «إنه لا يوجد تيار ليبرالي حقيقي في الوطن العربي وينقصنا الكثير وأهمها فكرة يتجمع حولها الليبراليون»، مؤكدة أن الليبرالية لا تدعو للانحلال لأنه صورة من صور التنظيم وإتاحة الحرية للجميع مع احترام قوانين البلد المدنية.
وقدمت الخطيب ندوة «الليبرالية كمنهاج للحياة ومفتاح للتقدم» يوم أمس الأول (الثلثاء) نظمتها جمعية المنتدى بالتعاون مع نادي الخريجين، أكدت فيها أن الليبرالية أصبحت ضرورة ملحة في مجتمعاتنا معولة في ذلك على تشعب تلك المجتمعات وتنوعها المذهبي واحتفائها جميعا بمظاهرها الدينية، وقالت إن «الليبرالية تحمي الدين من تسلط البعض».
وذكرت أن الليبرالية تعني فصل المؤسسة الدينية عن المؤسسة السياسية لا فصل الدين عن السياسة كما هو شائع وأن هذا المنحى قديم من أصل العصور اليونانية وأن العلمانية نتاج التفكير الليبرالي ولا يمكن فصل الدين عن المجتمع وإنما يجب ألا تتم عملية التقنين على أساس ديني.
وأضافت أن لليبرالية نمطين الأول دكتاتوري والثاني مقبول والأقرب إلى مجتمعاتنا وهو النمط الليبرالي الأميركي وأن الليبرالية تقوم على 3 محاور أولها تحرير الاقتصاد ويقصد به تحرير الاقتصاد من الطبقة الارستقراطية والثاني تحرير السياسة ويقصد تحريرها من الدكتاتورية والأخير تحرير المعرفة ويقصد بتحرير المعرفة من السلطة التجارية، مشيرة إلى وجود خلط واحتكار للمعرفة من قبل رجال الدين.
وتابعت أن الليبرالية تؤكد على مبدأ الشك وتعتبره فضيلة ولا يتعارض مع التوجهات الدينية، ولولا الشك لما وصلنا للفضاء، مشيرة إلى الكثير من العلماء الذين اضطهدوا لأنهم شكوا في أمور أوصلتهم لاختراعات تطور بها العالم.
وأضافت أن المبدأ الليبرالي يقوم على أن الإنسان خيِّر بطبعه وينزع للخير على رغم أنه يسعى للمنفعة واللذة ولكنه يطمح بدرجة أكبر إلى الإصلاح والخيارات الأفضل.
وتطرقت إلى فكرة أن الأخلاق وجدت قبل وجود الديانات وأن فكرة الليبرالية حررت الإنسان من أصناف الاستبداد وأعطته الحرية التي تقف عند حدود الآخرين والتي لا تتعارض مع تدينه وإنما تحفظه.
وقالت: «إن الليبرالية ليس لها معتقد محدد وأن المجتمع الليبرالي مجتمع الاختيار الدائم ولا شيء مقدسء فوق التجربة واستمرارية الاختيار».
وفيما يخص علاقة الخطاب الديني بالليبرالية لفتت إلى أن المشكلة في الخطاب الديني أنه لا يشجع على النقد والتساؤل على رغم فخره بالعلماء الذين بنوا اختراعاتهم على التساؤل، وأن الخطاب الديني الحالي هو سياسة للسيطرة وانقياد الناس تحت ذراع الدين، والملفت بأن الجميع يستورد كل مظاهر الترب والرفاهية بمن فيهم رجال الدين من أوروبا وأميركا من دون استيعاب كيفية الوصول إليها، على حد قولها.
وأوضحت أنه في حال تطبيق الليبرالية في مجتمعاتنا لن تكون نموذجا لليبرالية في أوروبا وذلك لاختلاف الأنماط المجتمعية التي تفرض نفسها. وأكدت أن المجتمعات العربية لن تكون منتجة للعلم وستظل تستورد المعرفة طالما رفضت الحرية.
وختمت ندوتها بتوجيه تساؤل عن سهولة تطبيق الليبرالية، إذ قالت: «إن تطبيق الليبرالية أمر صعب وله ثمن غال وقاس وسنرى ونسمع ونشهد ظواهر لا تعجبنا ولكن بالضرورة لا تعد أكثر من ثمن للحرية المطلقة التي نرنوا لها، الليبرالية لها ثمن مقابل المنافع وأن المجتمعات التي تطبقها متطورة وتدفع الثمن برحابة صدر لإيمانها بالفكرة».
هناك من يرى في الوطن العربي أن الليبرالية موجودة وأن فكرتها تركز على تحرير السياسية؟
- الخطيب: لا وجود لتيار ليبرالي حقيقي في الوطن العربي وينقصنا الكثير وأهمها فكرة نجتمع حولها، واتفق أن التيار الليبرالي متناقض لأنه غير منظم وألوم القوى والتيارات الليبرالية غير القادرة على وضع أولوياتها.
في بعض الأديان لا تقبل فصل المؤسسات الدينية عن السياسة فما العمل؟
- وصول الليبرالية للحكم أمر صعب جدا على رغم أن معظم الحكومات ليبرالية التوجه ولكنها لا تريد للشارع أن يكون له حس ليبرالي من شأنه أن يؤثر على سلطتها ويعطي الشارع الحرية المطلقة، وللعلم فإن الدين أتى ليكمل مكارم الأخلاق.
في إحدى لقاءاتك التلفزيونية وتحديدا في برنامج «بلا رقابة» ذكرت أنك مع حقوق المثليين وبررت ذلك بأنك حقوقية فهل أنت مع حق الفرد ضد الجماعة؟
- أرى أن الفرد الملتزم بقانون البلد له الحق في جميع حقوقه ولا سلطة لنا عليه، والديمقراطية أحد مظاهر تطبيق الليبرالية وحفظ حقوق الأقلية وهناك فهم خاطئ لمفهوم الديمقراطية فرأي الأغلبية يسمى شورى وحفظ حقوق الأقلية يعني الديمقراطية.
في إحدى الندوات عن الليبرالية في مملكة البحرين تساءل البعض عن كيفية ضمان عدم تأثير الليبرالية على الدين وإنهائها له...
- الدين لا ينتهي ولدينا أنماط قائمة الدين متشدد فيها والليبرالية لا تأتي لتقضي على الدين وإنما لحمايته وتدعو للحرية المطلقة وتتيح للشخص التبشير بدينه والحرية في أداء طقوسه فهي بذلك تحرر الإنسان.
وأرى أن الدين الإسلامي دين لين وطيع وقابل للنقاش والاجتهاد وهو صالح لكل زمان ومكان ولكننا بحاجة إلى قرارات تاريخية جديدة لنصوصه تتناسب مع الأزمنة.
العدد 2778 - الخميس 15 أبريل 2010م الموافق 29 ربيع الثاني 1431هـ
الى زائر6
هل تستطيع أن تتحفنا بالأمور التي ساهم العلماء في اقصاء غيرهم؟
1- هل عندما تحالفوا معهم في انتخابات 2006.. 2
- هل عندما دعموا أبل الذي لا علاقة له بالعمامة..
كلامك فيه من الخطأ والتعدي على آراء الآخرين وذا صبغة اقصائية بحتة فانتبه
معاك زائر 1
قولهم هل الكلام, مافي احد متمرس في التهميش و اقصاء الاخر قد هل الأشكال.
وجواب على سؤالك, نعم.
زائر1
لا للليبرالية إذا كانت من أجل إقصاء الآخر، المعمم انسان وصاحب اللحية على قولتك انسان، هل هناك قانون انساني أو إلهي يحق له إقصاء الآخرين من أجل انجاح قناعته!!
اسرائيل دولة يهودية
اسرائيل منتج ديني أولا و نتاج الصراعات البائسة بسبب المعتقد.
الدليل بكل بساطة اسم الدولة "اسرا-ئيل" الذي يعني علو الإله أو عبد الإله. أغلب مشاكل العالم اليوم بسبب الدين خصوصا في الدول العربية قامعة الحريات و مرتع التطرف.
والطائفية عندنا, حدث و لا حرج...
قل إنتظروا إنا منتظرون
أليست إسرائيل منتج ليبرالي 100%؟! ، وأليست أغلب الحروب في العالم قامت بها دول ليبرالية؟! ، إلا يدل ذلك على أن الليبرالية جشعة ولا تعيش إلا على الحروب والنهب ونشر الرذيلة؟؟
نحن بحاجة إلى عربانه
الخطيب: الليبرالية لا تدعو للانحلال ومجتمعاتنا بحاجة ملحة إليها) اييه ما يخالف ياولدي انتون افتّرو على لبيوت و وزعوها ترى للحين الناس ماتفهم ويش صاير يا ولدي خد افنين فلافه من الشباب وافتّرووعلى الفركان بالعربانه ووزعوها لا تخلونها جدي عندكم اتخيس او تخترب نفل ماخاست غيرها عند ارعاتها ياولدي دي هم روحك لهه شوف دبره
نعم لللبرالية
متى نفتك من امهات العمائم و اللحى؟!