العدد 2777 - الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ

البحرين والسعودية... مودة بلا حدود وتعاون بلا قيود

جمال محمد الياقوت comments [at] alwasatnews.com

العلاقات القائمة بين المملكتين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) هي علاقات أخوية متميزة ومتينة، تنطلق من قاعدة صلبة أسست على ثوابت تاريخية وهي من أقوى العلاقات بين بلدين شقيقين ونموذج يحتذى به.

مهما حاولت أو حاول غيري أو تحدثنا في اعتقادي عن العلاقات بين السعودية والبحرين، لن نوفيها حقها فهي ليست وليدة اليوم فعلاقاتهما الأخوية هي امتداد قائم منذ العصور القديمة ولا تقبل المزايدة, لذا فلن أتطرق للحديث عنها في وقفة قصيرة قد يجف القلم ويعجز الورق لحمل العبارات التي تؤكد على العلاقات والروابط وصدق الأحاسيس والمشاعر لواقع العلاقات السعودية - البحرينية كأسرة واحدة وشعب واحد يربط بينهما مصير وهدف مشترك واحد ومشاركة في السراء والضراء، فضلا عن العلاقات الأسرية الكبيرة بين الشعبين الشقيقين، حيث النسب والمصاهرة والقرابة والتلاحم ووشاح القربى.

إن ما يساعد العلاقات البحرينية - السعودية في أن تكون وطيدة وتاريخية وضاربة جذورها في عمق التاريخ هو ما يجمع بين الأسرتين الكريمتين (آل سعود وآل خليفة الكرام)، بالإضافة الى علاقات الشعبين الشقيقين على مدى الأزمان.

إن هذا الانسجام ما هو إلا مرآة عاكسة من حكمة في التعامل الصادق الذي تتميز به سياسة القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين في تجسيد الجسور العريقة الممتدة من مودة ومحبة وأخوة صادقة، وإذا كان لنا أن نضيف للقيادتين الحكيمتين إلى البلدين الشقيقين رصيدا خاصا إلى جانب الانجازات الوطنية التي تحققت فلابد أن نسجل لهما بكل الفخر والاعتزاز للحنكة وبعد النظر في تحقيق حلم الشعبين الشقيقين والإرادة التي حولت هذا الحلم الى حقيقة في إنشاء جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين الشقيقين والذي يعتبر علامة متميزة وبارزة لأوجه التعاون ونبراسا مضيئا في سماء العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وشاهدا على مر الأزمان يحكي للأجيال القادمة بأنه مثال ونموذج صادق على التعاون الأخوي المشترك.

كما تأتي الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مملكة البحرين بدعوة من أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين امتدادا لسلسلة زيارات الملوك والشيوخ المتبادلة التي تقوم على التواصل بالود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين وما هي إلا زيارة لداره وبين أهله كما أن لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دورا بارزا في تعزيز ودعم التعاون المشترك الذي جسدته المشاريع المشتركة في التكامل والتنسيق لتترجم معنى الشراكة الحقيقية التي تنعكس إيجابيا على الوحدة والتماسك في التنسيق للمواقف والرأي المشترك الواحد نحو نصرة قضايانا العربية والإسلامية وبما يعود بالأمن والاستقرار في المنطقة والرغبة المخلصة في السلام.

نسأل الله عز وجل أن يزيد هذا التعاون قوة وتأييدا ويتمم علينا نعمه وأن يحفظ البلدين والشعبين الشقيقين في أمان.

إقرأ أيضا لـ "جمال محمد الياقوت"

العدد 2777 - الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:22 ص

      العرآدي

      مو جنك ماخذ العنوان من إعلان لكزس ههه

    • زائر 1 | 2:09 ص

      يا مرحبا بأبي متعب

      يا مرحبا يا مسهلا بخادم الحرمين الشريفين في داره بين أهله وأصحابه ( أنتم هل الدار وأحنه عندكم ضيوف )

اقرأ ايضاً