لاشك أن تأهلنا للدور ربع النهائي في بطولة أمم آسيا الثالثة عشرة المقامة حاليا في الصين يعتبر إنجازا فريدا من نوعه والأول على مستوى المنتخب الأول، إذ إن مشاركتنا هذه هي الثانية في البطولة الآسيوية، وكنا خرجنا في مشاركتنا الأولى من الدور الأول.

ولكن الطموح الأكبر الذي يراود الشارع الرياضي في البحرين هو التأهل للدور نصف النهائي لتأكيد المستوى الكبير من التطور الذي وصل له منتخبنا، وهذا التأهل يتطلب تخطي عقبة أوزبكستان القوي والصلب الذي تصدر مجموعته بثلاثة انتصارات وثلاثة أهداف (كلها من تسديدات من حافة المنطقة) ومن دون أن تهتز شباكه بأي هدف طيلة مباريات الدور الأول ما يدل على تمتعه بدفاع قوي انهارت أمامه جميع هجمات الفرق المنافسة له في مجموعته.

إن على منتخبنا أن يدرس منافسه جيدا وأن يركز على ميزتين مهمتين في الفريق الأوزبكي، الأولى هي اعتماده على الكرات الثابتة على حافة منطقة الجزاء لتسجيل الأهداف عن طريق الخبير في الكرات الثابتة قاسموف، لذلك على لاعبينا الانتباه وعدم ارتكاب الأخطاء القريبة من المنطقة، لأنها ستكلفنا الكثير، والميزة الثانية هي الدفاع المنظم والضغط على الخصم والتمكن من الكرات العالية التي يجب على لاعبينا تجنب اللجوء لها لتفوق الأوزبكيين فيها.

ولنتمكن من اختراق الدفاع الحديد للأوزبك لابد من الاعتماد على الكرات الأرضية السريعة لاستغلال بطء الفريق المنافس والاعتماد على الأطراف وخصوصا الجهة اليسرى التي بدت معطلة في منتخبنا خلال المباريات الثلاث الماضية فهي تحتاج فعلا في هذه المباراة إلى لاعب بسرعة وإمكانات سلمان عيسى بالإضافة إلى تألق محمد حبيل على الجهة اليمنى والتحركات الإيجابية والسريعة لطلال وسالمين واستغلال الفرص من جانب علاء وبيليه ما سيؤهلنا فعلا لتحقيق إنجاز تاريخي وفتح أبواب الأحلام لتحقيق المهمة الحلم بالوصول إلى النهائي الآسيوي الثالث عشر